أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أهمية المحادثات الاستراتيجية التى أجراها مع القيادة الهندية خلال زيارته للهند التى بدأت أول أمس الجمعة، منوها بالتوافق القوى بين الصين والهند بشأن دعم بعضهما البعض لضمان تنظيم ناجح لقمتي مجموعة العشرين التى ستستضيفها الاولى فى الشهر المقبل والبريكس التى ستعقد فى الثانية فى شهر اكتوبر.
وقال وزير الخارجية الصيني - في بيان اليوم الأحد- إن محادثاته مع الجانب الهندى تطرقت - كذلك - إلى العديد من الموضوعات الهامة من ضمنها تعزيز الوحدة والتعاون بين البلدان النامية وتعزيز مكانة ودور اقتصادات الأسواق الناشئة في الحوكمة العالمية، فضلا عن الاستجابة العالمية المشتركة لتغير المناخ ودعم التعاون الدولي ضد الإرهاب.
وأشاد وانغ بالتقدم، الذي شهدته العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة منذ تولى حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لمهام مسئولياتها قبل اكثر من عامين، مشيرا إلى النمو فى التبادل التجارى والاستثمارات الصينية فى الهند وزيادة التعاون بين البلدين فى شتى المجالات التى تشمل السكك الحديدية والمشروعات الصناعية والتعليم والشباب والسياحة والرياضة والأنشطة الثقافية.
كانت الصين، كشفت - الثلاثاء الماضي- أن الترتيبات المتعلقة بقمة مجموعة العشرين التى ستستضيفها فى مدينة هانغتشو فى الشهر المقبل وقمة البريكس التى ستعقد فى الهند خلال أكتوبر ستتصدر أجندة المحادثات التى سيجريها وزير خارجيتها مع كبار المسئولين فى الهند خلال زيارته الى هناك.
ونوهت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ بالتطور السريع الذى شهدته العلاقات الثنائية على مختلف المستويات بعد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الى الهند في عام 2014 وزيارة رئيس الوزراء الهندى مودي للصين العام الماضي، واصفة التعاون والتواصل على المستويين الشعبى والثقافى بين البلدين بالاكثر عمقا وازدهارا من أي وقت مضى.
وقالت إن الصين والهند هما أكبر البلدان النامية والأسواق الناشئة فى العالم، كما أن لديهما أهدافا استراتيجية متطابقة ومصالحهما المشتركة تفوق بكثير اى خلافات بينهما، مؤكدة أن التعاون ذي المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة بين البلدين لا يفيد شعبيهما فقط بل يسهم أيضا في تحقيق الاستقرار والنمو في المنطقة وخارجها.