يبدو أن أحمد المغير أو طفل الشاطر، كما كان يلقبه البعض يمر بأزمة نفسية جعلته يتخبط كثيرا في ردود أفعاله.. لم يعد "المغير" كما كان في الماضي قبل عزل محمد مرسي وجماعته من الحكم في 30 يونيو، ويبدو أن الشاب الإخواني كباقي شباب الجماعة الإرهابية يمر بأزمة نفسية فعقب كل حدث يعلق تعليقات تؤكد أن عقله أصيب باضطراب مفاجئ، بحسب معلقين ومتابعين لمنشوراته.
منذ عزل مرسي والقبض على خيرت الشاطر، اتخذ "المغير " تويتر وصفحات فيس بوك قبلة له للتعبير عن رأيه المثير للجدل بين أوساط مؤيدي الجماعة والمعارضين لها، وفي فاجعة لنظام الجماعة الارهابية اعترف "المغير"، بالأمس أن اعتصام رابعة العدوية، كان مسلحًا وكان يضم أسلحة آلية وقنابل يدوية.
وقال "المغير" عبر صفحته بموقع «فيس بوك» «في السطور الجاية أنا هحكي لأول مرة رابعة اللي أنا حضرتها يوم 14 أغسطس 2013، حكاية متحكتش من آلاف الحكايات بس حكاية مختلفة تمامًا، حكاية نقطة مضيئة وسط عتمة الدخان يومها، حكاية غيرت حياتي للأبد وما زالت بتغير كل ما بفتكرها، حكاية سرية طيبة مول».
وأضاف: «نبدأ باسم الله، هل اعتصام رابعة كان مسلح؟ الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين: أيوة كان مسلح، أو مفترض أنه كان مسلح، ثواني بس عشان اللي افتكر أنه كان مسلح بالإيمان أو عزيمة الشباب أو حتى العصيان الخشب، لأ اللي بتكلم عليه الأسلحة النارية، كلاشات وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية وملوتوف، ويمكن أكتر من كده، كان فيه سلاح في رابعة كافي إنه يصد الداخلية ويمكن الجيش كمان، إلا أنه قبل يوم الواقعة بيومين كان 90% من السلاح ده خارج رابعة، خرج بخيانة».
وتابع: «ليه بدأت البداية الغريبة الصادمة المفاجئة دي؟ لأنها مهمة جدًا لرواية الأحداث اللي حصلت في أسوَد يوم مر على مصر في تاريخها الحديث والقديم، طيبة مول، المكان ده كان عارفينه أهل رابعة على أنه المكان اللي ورا طيبة مول المطل على شارع أنور المفتي، المكان ده كان مميز جدًا وكان مشهور على إنه مكان إقامة "الجهاديين"، رجالة أو سرية طيبة مول ليهم حكايتهم الخاصة هما كمان وغالبًا هيفضلوا مجهولين للأبد في الأرض، لكن حسبهم إن الله يعرفهم في السماء».
عرف عن "المغير"، عقب كل حادث يستهدف الشرطة او الجيش أو حتى المدنيين، خروجه بتصريحات مستفزة لا تخرج سوي من طفل الشاطر «الضخم جسمانيًا.. والهزيل عقليًا وتأثيرًا»، ليعلن سعادته بالجريمة، ويشمت في ضحاياها، معتبرًا أنها نضال وجهاد في سبيل الله، الذي نهى أصلا عن قتل الأنفس إلا بالحق، بحسب تصريحات من محللين.
ولأنه بعيد عن أعين رجال الشرطة، فإن "طفل الشاطر"، يخرج تهديدات ويعلن تحديه قوات الأمن، محتميًا بتواجده خارج الصورة. ويتخذ «المغير»، من حسابه على موقعي «فيس بوك، وتويتر»، وسيلة لبث سمومه التي يشاركه فيها شباب جماعة الإخوان الإرهابية.
ومن أشهر المواقف التي اشتهر بها "المغير" عندما كان صاحب نفوذ قوي في عهد المعزول حشد مجموعة من صبية الجماعة الإرهابية بغرض فض اعتصام وزارة الثقافة، فما كان من المعتصمين إلا أن ضربوه، وتولت فتاة تدعى رشا عزب، ناشطة سياسية، ضربه؛ ما سبب له حرجًا كبيرًا.
ومن حين إلى آخر تتبرأ جماعة الإخوان من الشاب الذي يثبت بعد مثل هذه التصريحات أن الشاب لا يزال يعمل في الجماعة، وأن التبرؤ منه مجرد «كلام»، هدفه نفي صلة الجماعة الإرهابية بالآراء والمواقف الصريحة التي يعلنها الشاب؛ خاصة فيما يتعلق باعترافه بلجوء الجماعة إلى السلاح للرد على «عزل مرسي».
كما كان «المغير»، مادة دسمة لباسم يوسف خلال حلقات برنامجه «البرنامج»، بعدها حاول الشاب الإخواني تقليد برنامج باسم، فأخرج منتجًا على موقع "يوتيوب" قال إنه برنامج كوميدي رغم أنه لم يخرج عن كونه مادة منفرة، لم ترقَ لمن يشاهدها إطلاقًا.
يدعى المغير أنه فنان، وخريج كلية الهندسة جامعة القاهرة، ويعتبر أن المواقف المثيرة للاشمئزاز التي يقدمها على «يوتيوب» فنا كوميديا.