طلبت الصومال اليوم الاثنين من كينيا إيضاحات عن احتجاز مشرعين صوماليين في مطار لدى وصولهم ضمن وفد حكومي في أحدث خلاف دبلوماسي بين البلدين الإفريقيين.
وأرسلت كينيا -مثل عدد من الدول الإفريقية الأخرى- قوات إلى الصومال لمساعدة الحكومة في مقديشو في محاربة حركة الشباب الإسلامية ذات الصلة بتنظيم القاعدة. لكن العلاقات بين البلدين توترت في السنوات القليلة الماضية.
فتتنازع الصومال وكينيا على خط الحدود البحري في المحيط الهندي وباعت كينيا حقوق التنقيب عن النفط والغاز لشركات أجنبية في المياه المتنازع عليها. واحتجت الصومال كذلك على خطط كينيا لبناء جدار يمتد 700 كيلومتر على الحدود.
ووقع أحدث خلاف بين البلدين عندما وصل مشرعون صوماليون في طريقهم إلى تركيا برفقة رئيس الوزراء الصومالي عمر شرماركي إلى مطار جومو كينياتا الدولي في العاصمة الكينية نيروبي يوم السبت الماضي.
وقال عبد السلام أتو المتحدث باسم الحكومة الصومالية إنهم لم يمنحوا تأشيرات دخول واحتجزوا بالمطار لبضع ساعات.
وجميع رحلات الطيران من الصومال إلى كينيا تتوقف في بلدة واجير قرب الحدود الصومالية لمزيد من الفحص الأمني لكن الطائرة التي كان المشرعون على متنها لم تتوقف هناك. وقالت الحكومة الصومالية إن قيادة الدولة معفاة من هذا الإجراء.
وقالت الحكومة الصومالية في بيان "الحكومة الاتحادية الصومالية تحتج على هذه الواقعة التي لا مبرر لها في مطار جومو كينياتا الدولي وتتوقع تبريرا وافيا وتوضيحا من كينيا."
ولم يتسن على الفور الاتصال بالرئاسة الكينية للتعليق.
وتقول كينيا إن الفحوص الأمنية الإضافية مطلوبة لأن إجراءات التأمين في مطار مقديشو الدولي ضعيفة.
وفي وقت سابق هذا الشهر تم تهريب قنبلة إلى طائرة في مطار مقديشو. وانفجرت في الجو ولم يقتل سوى شخص واحد يشتبه انه مهاجم انتحاري.