صدرت عن المركز القومي للترجمة مؤخراً الطبعة العربية من كتاب "كيف تكونان أما وأبا"، تأليف كاساندرا جاردين، وترجمة منى الدروبى.
توضح المؤلفة سبب شروعها في البدء فى هذا الكتاب، لمرورها بمواقف عديدة تتعلق بتربية الأطفال، وتضيف "فقد جعلتنى أدرك أن ما يحتاجه أبنائي غير المنظبطين، ليس فقط الكثير من الحب، فهذا أمر مفروغ منه، وإنما حسن التربية والتمرين، فأنا أم لخمسة أبناء تراوحت أعمارهم أثناء كتابة هذا الكتاب ما بين سن الثالثة والثالثة عشر (صبيان وثلاث بنات) وبهذا العدد من الأبناء كنت أتشوق لمعرفة ما يدور في المرحلة القادمة من النمو العمري، ولكى أتوصل لهذه المعلومات كنت اعتمد على روايات من قلب الأحداث من صديقات لدى لديهن أبناء أكبر سنا من أبنائي".
إلى هنا ينتهى كلام المؤلفة التي تكتشف في النهاية أنها بحاجة إلى دروس ومحاضرات ترشدها إلى الكيفية الصحيحة التى تجعلها أما أفضل.
مما لا شك فيه، أن محاضرات الأمومة والأبوة أصبحت من الأخبار المهمة، ليس فقط للوالدين اللذين لا يستطيعان السيطرة على أولادهما، ولكن أيضا للآباء العاديين القلقين الذين وجدوا أن تطبيق مهارات بسيطة من دروس الأمومة والأبوة يمكن أن يؤدى إلى أبناء أكثر سعادة وهدوءا، وإلى حياة عائلية أكثر متعة.
ولكن معظم الآباء والأمهات لا يرغبون في الذهاب إلى محاضرات الأمومة والأبوة، ولذلك فقد جمعت المؤلفه تجارب ومهارات أفضل معلمين في بريطانيا؛ تقدم الأدوات العملية التي يمكن أن يستخدمها أي أب وأم على الفور.
من خلال 340 صفحة، و11 فصلا؛ بعنوان (مهارات الأمومة والأبوة)، (الأنماط "الروتينيات اليومية")، (فوضى وجبات الطعام)، (الاطفال المتعبون)،(ظروف صعبة)، (المشاحنات الأخوية)، (الجريمة والعقاب)، (الأعمال المنزلية)، (حُسن السلوك الاجتماعي)، (المدرسة والواجبات المنزلية) و(المكافآت والاغراءات).. تتعرض الكاتبة من خلالهم وتشرح لماذا يتصرف ابنك أو ابنتك بشكل سيئ.. وتقدم أساليب وخططا استراتيجية معقولة وملموسة لضمان حياة عائلية سعيدة وأبناء متوازنين.
المؤلفة كاسندرا جاردين، صحفية شهيرة، تكتب مقالات فى (دايلى تلغراف)، كما أنها كاتبة للسلسلة المشهورة (ارشاد الوالدين).
مترجمة الكتاب، منى الدروبي، كاتبة ومترجمة، لها عدد كبير من الكتب المترجمة نذكر منها (انتظار)، (اسمى بيكاسو)، ( اسمي فان جوخ) و( صوت البوم).