بالصور.. "العربية للتصنيع" تحتفل بنجاح مبادرة "علم ابنك حرفة"

أكد الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أهمية إطلاق المبادرات المُجتمعية وأهميتها في إعلاء قيمة العمل الجماعي وغرس الانتماء وحب الوطن داخل أبناء وبنات مصر، من أجل غد أفضل ومستقبل مشرق لبلدنا.

وقال "سيف الدين" على هامش المبادرة التي نظمتها "علم إبنك وإبنتك حرفة " صباح اليوم الأربعاء، إنه بعد نجاح الدورة الثانية من المبادرة والإقبال عليها، سيتم البدء في دورة ثالثة بداية من الأسبوع القادم ولمدة إسبوعين قبل بدء الدراسة.

يأتي هذا في إطار الدور المجتمعي والتنموي الناجح للهيئة العربية للتصنيع، التي تهدف من خلاله لغرس قيم الإنتماء للوطن والتعريف بدور الصناعة المصرية ونظم العمل بها ومدي التقدم الذي يحققه آباءهم وأخوانهم في مجالات العمل المختلفة مع التعريف بأهمية ودور التعليم الفني في النهوض بالمجتمع، فضلا عن التركيز علي إعطائهم فكرة مٌبسطة عن بعض الحرف المتعددة، لتشجيعهم على العمل والابتكار خلال فترة الإجازة الصيفية.

وحرص الفريق سيف الدين علي المشاركة في تكريم النشء المشاركين في المبادرة والتي بدأت فعاليتها في السابع من الشهر الجاري ولمدة إسبوعين بمعدل 4 أيام أسبوعيا وانتهت أمس بعد أن تم تدريب المشاركين بنجاح على عدد من الحرف والمهارات الأساسية.

يذكر أن برنامج مبادرة "علم ابنك وابنتك حرفة" الذي تنظمه الهيئة العربية للتصنيع للعام الثاني علي التوالي مفتوح للجميع بدون التحيز لفئة أو طبقة مجتمعية، ويتضمن تدريب عملي لتعليم الأطفال وعددهم 91 متدربا من الجنسين في الشريحة العمرية من 12 وحتى 15 عاما، حيث تم تدريب البنين وعددهم 66 متدربا، على حرف الكهرباء والنجارة والدهان والسباكة، وذلك وفق قواعد الأمن والسلامة.

وتميزت الدورة الثانية للمبادرة بتعليم وتدريب الفتيات وعددهم 25 فتاة عمليا علي بعض المهارات وفن المشغولات اليدوية، مثل المشغولات الخرزية والمعدنية والفضية والخيوط والإسعافات الأولية.

وأكد سيف الدين أن هدف المبادرة القومي والإجتماعي الذي يتمثل في الإعلاء من قيمة العمل اليدوي والعمل الجماعي وزرع قيمة العمل وحب الوطن، فضلا عن إشراك النماذج الناجحة من الطلبة فى برامج التعليم التفاعلى والمبادرات غير التقليدية التي تستهدف صقل مهارات الشباب، فاذا كان الهدف الفرعي من المبادرة هو استغلال فترة الإجازة الصيفية لتعليم أبنائنا مهن وحرف، إلا أن الهدف الأساسي هو بث الأمل وزيادة الإنتماء لدي أطفالنا، مضيفا: "بلدنا بها نماذج لمؤسسات إيجابية تعمل لخدمة مصر وعمال مخلصين لبلدهم وعلي الأبناء أن يلمسوا بأنفسهم ويقدروا دور آبائهم وأخوانهم وأقاربهم ومدي الجهد المبذول في عملهم اليومي".

وأكد سيف الدين أن مصر لن تنهض إلا على أكتاف أولادها وجهدهم وإصرارهم علي النجاح والعمل والتحدي.

وأضاف رئيس الهيئة: "عيب أن تكون في بيتك وفيه عطل بسيط ممكن تعمله من غير أي تكلفة، ودا هدفنا من المبادرة أننا نعلم النشء الصغير حرفة بسيطة ممكن يعتمد عليها في إجراء إصلاحات، ويكون عنده حرفة بسيطة يقدر يكتسبها".

وتفقد سيف الدين ورش النجارة والكهرباء والسباكة والنقاشة والدهان، وتابع الأعمال والمهارات التي اكتسبها المتدربين وشاهد مهارات الأطفال مثل توصيل لمبة وتوصيل الدوائر الكهربائية بالإضافة إلى تجربة أخرى لدهان قطعة خشب واستخدام المنشار وثالثة لتركيب أدوات متعلقة بالسباكة، وناقش التلاميذ فيما تعلموه خلال مدة الدورة وطلب منهم أن يشرحوا عمليا التجارب التي قاموا بها.

وقد وجه سيف الدين الشكر للفتيات التي تشارك للمرة الأولي بالمبادرة اللتي تدربن علي على المشغولات اليدوية القطنية أو الصوفية، التى سيستطعن عمل أشكال جميلة بها، ويستخدمنها فى حياتهن.

وشدد سيف الدين على أنه لا بد أن يبني مصر جميع شرائح المجتمع وليس شريحة واحدة مثل المهندسين وحاملى الدكتوراة فقط"، مؤكدا أن البلد تبنى على يد العاملين والحرفيين وأضاف بقوله "في يوم من الأيام سيجلس أحدكم بأي مركز قيادي في البلد مستقبلا".

وأوضح أن الهيئة العربية للتصنيع أصرت على تعليم وتأهل جميع الطلاب في كثير من المجالات والصناعات المختلفة حتي يكون البرنامج ممتعا لهم، بالإضافة إلي الزيارات لكافة المصانع والورش، وطالب كل الكيانات الصناعية في مصر بإعداد دورات تدريبية للطلاب وتدشين مبادرات مماثلة، مضيفا أن هناك إقبال كبير من الأهالي والطلاب استجابة للمبادرة، والطلاب تعمل بكل ثقة وثبات.

وأكد علي أهمية أن نعلم أطفالنا ثقافة ألا يخافوا أمام أى موقف ولكن «يفكروا ويتصرفوا صح» وأضاف «يهمنا تشوفوا الحقيقة بعيونكم لتواجهوا الإحباط، واليأس الذى يحاول البعض زرعه بالنفوس».

أشار سيف الدين أن دور الهيئة في تلك المبادرة تكميلي لدور الأسرة والمدرسة ،ولفت بقوله أنه شخصيا تعلم العديد من المهارات والحرف أثناء الدراسة المدرسية فدورها لاغني عنه لتربية النشئ.

ولفت رئيس الهيئة إلي أنه تم سيتم تدريب الأطفال قبل العمل على مبادئ «الأمن والسلامة»، وهو ما سيفيدهم على مستوى حياتهم الشخصية حتى بعد انتهاء دراستهم سواء الفنية أو الجامعية، كما سيتم تدريبهم على «الإسعافات الأولية» لمواجهة أى طارئ يحدث بحياتهم سواء الشخصية أو العملية، فضلا عن أهمية إحترام المواعيد والإنضباط.والإستيقاظ مبكرا ،فالهدف من برنامج مبادرة تدريب طلبة المدارس تحت شعار «علم ابنك حرفة» قومي واجتماعي، لكي «يُعلي» من قيمة العمل اليدوي.

من جانبه، قال المهندس أشرف خليل رئيس قطاع تنمية الموارد البشرية والمشرف علي المبادرة إن التدريب والتعلم تم بشكل عملي ومن خلال أفلام وثائقية تعمق الإنتماء لبدنا لدي أطفالنا من خلال مشاهدة أفلام عن قناة السويس وتاريخها وحرب أكتوبر المجيدة.

وأكد "خليل" أن التدريب تم بناءً على دراسات متخصصة من قبل أساتذة متخصصين في علوم التربية وعلم النفس رأت أن الفترة من 12 إلى 15 عامًا هي أفضل عمر لتعليم الأطفال المهارات المختلفة، لافتًا إلى أن الأطفال سيتعلمون أساسيات مهن النجارة، والسباكة، والكهرباء، والدهان بالنسبة للذكور، وسيتعلمون أعمال المشغولات المعدنية من «الأسورة» أو «العقد» أو المشغولات القطنية والصوفية بالنسبة للإناث.

وأضاف أن المهن التى تعلمها الأطفال يرونها كل يوم فى المنزل، وأن كل أسرة تحتاجها، لافتًا إلى أن التدريب تضمن شقا عمليا، إضافة لشق تربوى، وثقيفى. التدريب له شقان، الأول فنى، والآخر تثقيفى تربوى؛ فالشق الفنى هو تدريب عملى بحت، بحيث يأخذ الطالب كتيبات بها شرح لتجربة عملية لكل خطوة يتم تنفيذها بإشراف أحد فنيى الهيئة، وبالتالى: «عينه بتبص على المهنة.. وإيده بتلمسها».

وعقب تسليم المشاركين بالمبادرة شهادات التقدير والجوائز العينية طالب سيف الدين وطلب من الأطفال أن ينقلوا ما يتعلمونه من معلومات وخبرات داخل أروقة «العربية للتصنيع» لأخواتهم، وأقاربهم، وأسرتهم، حتى يستفيدوا جميعهم من المعلومات التى تم إعطاؤها لهم بالتدريب.

وقد عبر المشاركون بالمبادرة من الأولاد والبنات عقب تكريمهم من رئيس الهيئة عن إعجابهم وفخرهم بالإلتحاق بتلك المبادرة وأجمعوا علي أنهم يتمنوا المشاركة فيها لأعوام قادمة وسيحثوا أقرانهم من الأقارب والأصدقاء علي ضرورة الإلتحاق بالدورات القادمة التي تنظمها الهيئة.

وعقب إنتهاء الحفل الختامي أعلن الفريق عبد العزيز عن الدورة القادمة من تلك المبادرة في العام القادم ستتضمن إضافة برامج جديدة مثل الحياكة وفن الطبخ لبناتنا وأكد علي أهمية تعلم بناتنا لفنون الطهي والطبخ المنزلي.

وفي لافتة بارزة، حرص الفريق سيف الدين رئيس الهيئة واللواء محمود زغلول مدير عام الهيئة، علي التقاط الصور التذكارية مع المشاركين في المبادرة، فى إطار الحرص على التواصل مع الأجيال الجديدة والتواصل معهم، في مشهد مهيب لأهمية وقيمة العمل اليدوي والفني مقرونة بفرحة وإعجاب أبناءنا وبناتنا وأولياء أمورهم مؤكدا أن هؤلاء التلاميذ هم جيل المستقبل وأمل مصر القادم

إن مبادرة «علم ابنك حرفة» تأتى لعلاج مرض اجتماعى يعانى منه المجتمع بشأن النظر لكون مهن أعلى من أخرى، مشيرًا إلى أن السباكين، والنجارين فى دولة مثل بريطانيا يلقبون بـ«المهندسين»، ويربحون ضعف مكسب الطبيب سنويًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً