يعرف صفاء الجنس البشري لأي دولة الى نسبة حفاظ هذه الدولة على أصول مواطنيها على مر الزمان دون تدخلات عرقية أخرى تعكر صفو هذا النقاء والتدخلات هنا المقصود بها الهجرات والاحتلال وافواج التجار وقوافلها وبنظرة شاملة لصفاء الجنس المصري نجدأانه لا يتعدى نسبة العشرة في المائة علي أقصى تقدير.. نعم نحن أغلبنا لسنا مصريين بشكل كامل بدءا بهجرة بني اسرائيل مرورا باحتلال امبراطوريات مثل الرومان والعرب والفاطميين والمماليك والفرنسيين والانجليز والعثمانيين وغيرهم وهذا خلط انساب المصريين بشكل كبير ثم تأتي الهجرات العربيه والمغاربيه في اوقات كثيره جدا منذ بدايه الفتح العربي حتي الآن فنجد أن جل الصعيد المصري قبائل عربيه بالاساس ولم يسلم الاخوه الاقباط ( بمعناها الشائع الاخوه المسيحين وليس معناها كمصريين ) من هذه الهجرات فجزء كبير من اقباط مصر من قبائل بني تغلب الشاميه التي هاجرت الي مصر فاستنتاجا من ذلك انه لا يوجد الجنس المصري النقي بيننا الا فيما ندر فنحن خليط مملل وأجناس هذا اولا ..
ثانيا وهو الأغرب أن هذا الخليط استطاع أن يتفق ويوحد صفات مشتركه كثيره مع اختلاف نحلهم منها كمثال عدم الرغبه في التعلم والمعرفه الا من رحم ربي وبشكل فردي وهذا ما استغله الحاكم دوما ونحاول أن نجد له مبررا يرضينا فمر علينا جميع الثقافات والحضارات ولم نأخذ شيئا منهم والاغرب اننا نفتخر بذلك اما دول المغرب العربي وهي بالمناسبه عرب مستعربه مثلنا وليست عربا اصيله استطاعت أن تستفاد من هذه الحضارات علي الاقل في مستوى اللغه ومن لا يعرف فإن هذه الدول تحتفظ بنسبه كبيره من صفاء النوع والجنس لانتمائهم للقبائل الامازيغيه ومازالوا محتفظين بهذا الانتماء مما يجعلهم نسيج واحد
هذا الخليط المصري اضره اكثر مما نفعه فاستطاع هذا النسيج المزيف أن يفرز لنا مثالب الأجناس مجتمعه وكثير من ايجابياتها فأخذنا من العرب وقبائلها ..قبلية التعامل حقا وباطلا وات كنا اخذنا ايضا حظا وافرا من كرمهم واخذنا التعالي ونعره الانا مثلا من العثمانيين وغير ذلك الكثير ودليلي انا اقل نسبه فينا هي نسبه المصريين القدماء فأين منهجيه تفكيرهم واخذهم بالاسباب وحب العلم مثلا او فكره الخلود الموحيه للتأمل اننا حتي لم نجد في تاريخنا المزور اكثر من نصفه وهذا مقام اخر رفضا لظلم المحتل الا فيما ندر لكن نجد كتب كثيره علي معاونة هذا المحتل علي ابناء جلدتهم ولم يخرج محتل نتيجه مقاومه حقيقيه الا في اضيق الحدود يأما يخرج هذا المحتل بجيش محتل اخر او لانتهاء ما أتي من اجله