مع تزايد ضغوط الحياة، وسرعة الأحداث ووتيرة الأشغال اليومية، أصبحت الإصابة بالاكتئاب قريبة جدًا، ورغم أن أسباب ذلك متعددة، إلا أن هناك جزء معين من المشكلة لم يتناوله الكثيرون، كما لا يركز عليه كثير من المصابين بتلك الحالة، وهي علاقة الاكتئاب بالجنس.
يمكن للشخص أن يدرك إصابته بالاكتئاب، عندما يعاني من الأرق والنوم المفرط، أو التعب وانعدام الطاقة أو آلام الهضم، وهو ما يمكن أن يصاحبه اضطراب نفسي أو يكون رد فعل طبيعي لأحداث اليوم التي يمر بها.
ورغم تعدد الأسباب ، ربط باحثون اسكتلنديون بين الإصابة بالاكتئاب وممارسة الجنس، حيث قال الباحثون إن الأشخاص الذين يتوقفون عن ممارسة الجنس لفترات طويلة يتعرضون للتوتر أثناء تحدثهم أمام الجمهور، مقارنةً بالآخرين الذين يمارسونها أسبوعيًا مرة واحدة على الأقل، حيث تساهم في إفراز الأندورفين والأوكسيتوسين وهما المادتان اللتان تساعدان على الشعور بالراحة.
بروفيسور العلاقات الجنسية الدكتور إيان كيرنر، يقول: "إن الجنس أمرٌ طبيعي وصحي في حياة البالغين، وهو جزء أساسي في العلاقات الناجحة، لكن متى يصبح عدد مرات الممارسة الجنسية مثالياً، ومتى يصبح أكثر من اللازم؟".
مشيرًا إلى إلى أنه من الأفضل ممارسة العلاقة الجنسية مرةً واحدةً على الأقل أسبوعيًا لحياةٍ صحية، لكن لا يمكن الجزم بأن هناك قاعدة واحدة للممارسة الجنسية، حيث تختلف من شخص إلى آخر، بل من شريكين إلى آخرين، وترتبط بصورة أكبر بحجم التفاهم بينهما.
وبحسب دراسة لمعهد Kinsey Institute، فإن متوسط الممارسة الجنسية حتى سن 29 عامًا قد يصل إلى 112 مرة سنوياً، بينما تصل إلى 86 مرة سنوياً في المرحلة العمرية بين 30-39 عاماً.
ولذلك تعد الممارسة الجنسية 3 مرات شهرياً إشارةً لانتظام تلك العلاقة بين الشريكين، بينما يؤدي التوقف عنها إلى الإصابة بعدة أمراض منها الاكتئاب، خاصة عند النساء،
وأجرت مجلة أرشيفات السلوكيات الجنسية، دراسة كشفت عن أن كلاً من الرجل والمرأة اللذين ينقطعان عن ممارسة العلاقة الجنسية يعانيان من الإحباط والاكتئاب والمزاج السيء.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
