أكدت رئاسة إقليم كردستان العراق، اليوم السبت، أن محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي أولوية رئيسية لكردستان، قوات "البيشمركة" الكردية قامت بواجبها خلال العامين الماضيين.
وشددت على التزام إقليم كردستان بالاتفاقيات السابقة بين الإقليم والحكومة العراقية والتحالف، وكذلك أية اتفاقية يتم إبرامها في المستقبل بين الأطراف الثلاثة.
وذكرت رئاسة إقليم كردستان -في بيان صحفي-أن تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوي أمر مهم ومحل اهتمام كردستان والعراق ودول المنطقة والعالم، وقال "يجب الأخذ بعين الاعتبار المشكلات الإنسانية والسياسية وتداعياتها على الإقليم والعراق والمنطقة بالإضافة إلى الجانب العسكري.
ولفتت إلى أنه بالنسبة لإقليم كردستان وأهالي محافظة نينوى ومكوناتها المختلفة، فإن لمرحلة ما بعد تحرير الموصل أهمية خاصة، لمنع تكرار المآسي التي تعرضت لها المكونات القومية والدينية في نينوى وتقديم تطمينات لمكونات نينوى وسكان الموصل، مطالبة باتفاق سياسي بين الأطراف كافة على إدارة مدينة الموصل ومحافظة نينوى بعد تحريرها من قبضة داعش.
على صعيد متصل، حذرت النائبة العراقية فردوس العوادي، من عمليات توسع تقوم بها حكومة كردستان ورئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود البارزاني على حساب المناطق العربية في الموصل مركز محافظة نينوي.
ودعت النائبة عن ائتلاف "دولة القانون" الشيعي فردوس العوادي، الأطراف السياسية والحكومة العراقية إلى الأخذ بعين الاعتبار التصريحات والمطالبات التي صدرت من قبل نواب الموصل الذين حذروا من دخول البيشمركة إلى الموصل أثناء عمليات التحرير المرتقبة وطالبوا باستثنائها من الدخول للموصل حفاضا على وجود الأقليات في الموصل.
وطالبت العوادي، الحكومة المركزية والمجتمع الدولي للوقوف بوجه بهذا التمدد الذي عرض الأقليات للتهديد بالقتل والتهجير من نينوى التي يسكنها العرب والشبك والتركمان وبعض الاقليات الاخرى، مؤكدة ضرورة أن تلتزم قوات البيشمركة بتعليمات القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بناء على الاتفاق الذي سمح بتسليحها وعدم التمادي في الأطماع التوسعية.
وكانت وزارة "البيشمركة" في إقليم كردستان العراق، أمس الجمعة، قد رفضت أن تكون تحت إمرة وسيطرة الحكومة العراقية، ردًا على تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، الذي أكد أن قوات "البيشمركة" ضمن منظومة الدفاع العراقي حسب الدستور.