أكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، الدكتور مدحت مختار، استقبل إيجور فرولوف كبير مهندسى الأقمار الفضائية بالمؤسسة الروسية "إنيرجيا" أول أمس الخميس 18 من أغسطس 2016 بمقر الهيئة بالقاهرة، حيث تبادل الجانبان وثائق تفيد البدء فى تصنيع القمر البديل.
وأوضحت الوكالة الروسية أنه شارك فى اللقاء الدكتور حسين الشافعى ممثل مؤسسة "إنيرجيا" بمصر، والذى صرح بأن فترة تصنيع القمر الجديد لن تتجاوز عامين، بمشاركة كاملة من الجانب المصرى.
وفيما يخص تكاليف تصنيع القمر الجديد، وفق ما أعلنه الشافعى، سيتحملها الجانب الروسى بالكامل، على اعتبار أن فقد القمر جاء خلال فترة الضمان، وأن تعويضًا ماليًا كاملًا قد تم صرفه للجانب المصرى، بعد ثبوت عدم مسؤوليته عما حدث من فقد للاتصال بالقمر.
فى نفس السياق، صرح كبير مهندسى أنظمة الأقمار الفضائية بمؤسسة "إنيرجيا"، إيجور فرولوف، بأن مؤسسة "إنيرجيا" تبارك الخطوة المصرية لإنشاء وكالة مصرية للفضاء، ما يؤهل مصر لدور رائد على مستوى العالم العربى وأفريقيا فى مجال الفضاء.
كما لفت فرولوف إلى أن مؤسسة "إنيرجيا" ستدرس اقتراحا بإنشاء مركز علمى للتصنيع والتجميع والاختبار للأقمار الفضائية بجمهورية مصر العربية، فى خطوة لتأكيد اهتمام روسيا بتطوير التعاون الروسى المصرى فى هذا المجال.
ووفقا للوكالة الروسية أكد رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، مدحت مختار، على ترحيب الهيئة بمثل هذه المبادرات، وأن قانون إنشاء الوكالة المصرية للفضاء قد تم إقراره من مجلس الوزراء، وفى طريقه لمجلس النواب لإقراره.
وفي تصريح خاص من نائب الرئيس الإقليمى لوكالة علوم الفضاء بالأمم المتحدة، علاء النهرى، لوكالة "سبوتنيك"، السبت، أكد على أن الهدف الرئيس من أن تكون بمصر وكالة للفضاء هو توطين تكنولوجيا الفضاء وصناعة الأقمار الصناعية في مصر، أى بناء أقمار فضائية بأياد مصرية.
كما أوضح النهرى لـ"سبوتنيك" أن البدء يكون ببناء الأقمار الصناعية الصغيرة قليلة التكلفة نسبيًا، والتي تساعد فى التعرف على الموارد الأرضية والمائية، على أن يكون برنامج التشغيل السوفت-وير للقمر الأول صناعة مصرية، ثم تكون 30% من مكونات القمر الثاني مصرية الصنع.