قام زيد ديراني سفير اليونيسيف الإقليمي الجديد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بزيارة ميدانية هى الأولى له، اليوم الأحد، إلى مخيم الزعتري للاجئين بالاردن وبلدة المفرق ليعزف الموسيقى ويقدم رسالة الأمل للأطفال والشباب، بمن فيهم أولئك الذين فروا من الحرب والعنف في سوريا.
وقال ديراني، وهو عازف بيانو أردني مشهور عينته اليونيسيف سفيرا إقليميا الأسبوع الماضي، في بيان وزعه المكتب الإقليمي لليونيسيف ومقره عمان: "تتحلى الموسيقى بقدرةٍ مذهلة على تجاوز الحدود وعلى جمعنا لتأمل جمال الروح البشرية".
وأضاف:"هدفي أن أوصل موسيقاي للأطفال والشباب، اليوم وفي الأشهر المقبلة، بهدف إعادة إدماجهم في المجتمع من خلال تقديم شكلٍ من أشكال العلاج لأولئك الذين شهدوا أشياء يجب ألا يمر بها أي طفلٍ مهما كانت الظروف".
وفي مخيم الزعتري زار ديراني مركز "مكاني" الذي تدعمه اليونيسيف والذي يقدم فرص للتعليم والمهارات الحياتية والدعم النفسي للأطفال واليافعين، وشارك حوالي 300 طفل في الفعالية حيث قام ديراني بعزف البيانو في المخيم.
وقال ممثل اليونيسف في الأردن روبرت جنكنز، الذي رافق ديراني في زيارته للزعتري،:"وجود زيد معنا اليوم هو بمثابة تجربةٍ مُحفزةٍ للأطفال والشباب ولعائلاتهم"، وأضاف: "فهو يرسل رسالةً مسموعةً من خلال الموسيقى من اجل فعل المزيد سويا لتلبية احتياجات الأطفال خاصةً الأكثر هشاشةً في الأردن".
وأكمل ديراني جولته بزيارة إلى مركز آخر في مدينة المفرق حيث عزف هناك ايضا على البيانو واجتمع مع أطفال وشباب من خلفيات مختلفة من بينهم أطفال محرومون من التعليم الرسمي والذين يأتون إلى المركز للتعلم أو للحصول على المشورة.
وذكرت المنظمة أن زيد ديراني معروف بعمله في "مؤسسة زيد للسلام والتفاهم العالمي" التي تسعى الى مساعدة الموسيقيين الشباب في تعزيز السلام والتفاهم الثقافي، وعمل خلال السنوات الماضية مع موسيقيين معروفين عالميا لنشر رسالة الاحترام والتسامح.
يذكر أن "مكاني" هو عبارة عن نهج مبتكر من قبل اليونيسيف وممول من صندوق "مدد" الائتماني للاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى تلبية احتياجات الأطفال اللاجئين السوريين والشباب وكذلك المجتمعات المضيفة الهشة.
وبالرغم من أن هناك حوالي ١٢٠ مركزًا في مختلف أنحاء الأردن، إلا أن كل مركز قائم بحد ذاته لتوفير فرص التعلم والدعم النفسي والإدماج المجتمعي للأطفال والشباب بما يتماشى مع مبادرة "لا لضياع جيل" التي تهدف إلى تلبية احتياجات ملايين الأطفال المتضررين بالأزمتين السورية والعراقية.