كواليس صراع الشركات والمواطنين للفوز بأراضي مزاد "حق الشعب"

صراع الشركات والمواطنين للفوز بأراضي مزاد "حق الشعب

نجحت الدولة في جمع 164 مليون جنيه كحصيلة لأول مزاد على 1000 فدان، تحت شعار "حق الشعب"، وانقسم المواطنين المشاركين بالمزاد إلى قسمين، أحدهما مُصر على الشراء مهما ارتفع ثمن قطعة الأرض، وهم عبارة عن شركات كبيرة دفعت ببعض رجالها لحضور المزاد والمقاتلة من أجل الفوز بالأرض، وإمدادهم بالمال والمتابعة معهم هاتفيًا، والقسم الثاني مواطنون مجاورون للقطع المعروضة بالمزاد.

 

ورصدت "أهل مصر"، المشادات التي حدثت داخل قاعة المسرح بالاصلاح الزراعي، حيث اعتبر القسم الآخر من الحاضرين للمزاد، وهم متمثلين في مواطنين تقترب منازلهم من تلك القطع المعروضة بالمزاد، مما دفعهم لجمع المال بكافة الطرق للفوز بتلك الأرض، أن استخدام رجال الشركات لأساليب رفع السعر في الأرض إلى مبالغ مهولة، من أجل الفوز بها، سيزيد من أعباء البسطاء في تلك القرى، وسيرفع من أسعار كل السلع إلى الضعف.

 

وقام بعض الأفراد الذين تقترب منازلهم من الأرض، ولم يقدر على تحمل الأسعار التي وصلت إليها قطعة الأرض البالغة 24.5 فدان بمدينة السادات، التي بلغت 175.5 ألف جنيه للفدان الواحد، بالصراخ تجاه لجنة المزاد ورئيس اللجنة، موجها إليهم تهم خدمة رجال الأعمال والشركات، وتغليب مصلحتهم على مصلحة المواطنين القاطنين بالمدينة، ورد عليهم رئيس اللجنة بأن هذا المزاد لعودة "حق الشعب" ولابد من الاستفادة بكل جنيه فيه.

 

ونتيجة لحالة الفوضى والصراعات التي نشبت بين المزايدين بعد ارتفاع أسعار الفدان بالمزاد لأرقام كبيرة، طالب رئيس لجنة المزاد من أمن هيئة الاصلاح الزراعي، ومن مباحث الشرطة التدخل لفض الصراعات وتهدئة المواطنين والتعامل معهم، أكثر من مرة، كما وجه رئيس اللجنة إلى الغاضبين من رفع أسعار الأرض بالمزاد، تهمة "مخربين"، وأنه لن يسمح لأحد بتخريب المزاد ورجوع "حق الشعب".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً