انتشر الصيد غير المشروع لحيوان وحيد القرن منذ عدة أعوام فى جنوب إفريقيا، حيث تعيش فيها 80% من هذا الحيوان على مستوى العالم، إلا أن عدد ضحايا وحيد القرن جراء الصيد غير المشروع قفز من 100 حيوان خلال عام 2008 إلى ما يقرب من 1200 خلال عام 2015 وفقا للإحصائيات التى كشفت عنها الحكومة الجنوب افريقية.
ولازالت الوسائل الخاصة بمكافحة الصيد غير المشروع فى هذه المنطقة قليلة للغاية على الرغم من قيام المنظمات غير الحكومية بتدريب مقاتلين؛ ونشر طائرات بدون طيار لرصد الصيادين؛ وعلى الرغم أيضا من إصدار المحكمة العليا فى جنوب افريقيا قانونا يشرع بيع قرون وحيد القرن بهدف ضرب السوق السوداء، إلا أن كل هذه الإجراءات باتت دون جدوى.
واستمر الصيادون فى تغيير خططتهم من أجل الحصول على مزيد من الأموال نتيجة الصيد غير المشروع حيث تورط بعض رجال الشرطة السرية فى زيمبابوى - الواقعة على الحدود مع جنوب افريقيا والتى تعانى من أزمة اقتصادية كبيرة تحت قيادة روبرت موجابى - فى شبكات الصيد غير المشروع لوحيد القرن.
وكشف موقع "افريقيا ارجيمنت" أنه ألقى القبض فى نهاية العام الماضى على أحد رجال الشرطة السرية، وهى أقوى منظمة استخبارات مركزية فى البلاد، لتورطه فى إيواء أشخاص بلا مأوى واستغلالهم فى الصيد غير المشروع فى الغابات الوطنية وتوريد أسلحة كلاشينكوف لهم لاستخدامها فى عمليات الصيد.
وتورط رجال الشرطة فى زيمبابوى أيضا فى عمليات تسمم للفيلة حيث نفق ما يقرب من 300 فيل بهذه الطريقة، كما تورط فى استخدام مركبات الاستخبارات فى الصيد غير المشروع فى الغابات، ومن المنتظر أن يصدر حكم قريب بحق رجال الشرطة المتورطين فى هذه القضايا، إلا أن ذلك يعكس الفساد المستشرى فى البلاد وتوسع شبكات الصيد غير المشروع أيضا.
ووفقا لأعضاء خدمات حماية الحياة البرية، فإن هناك رتبا من الضباط الفاسدين والصيادين الذين يقومون ببيع عاج وحيد القرن داخل مقر الاستخبارات فى زيمبابوى بل وتقوم الاستخبارات بتحديد سعر العاج وتهددهم حال عدم بيعه لهم ستلقى القبض عليهم.