حث رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي كه تشيانغ، الجميع في البلاد على فعل المزيد لتحسين مهارات المواطنين المعاد توطينهم في أماكن معيشية أفضل، وذلك في إطار جهود الدولة لانتشالهم من براثن الفقر المدقع.
وقال تشيانغ في تصريح، اليوم الثلاثاء، إن الصين تخطط لتخفيف الفقر من خلال إعادة التوطين، الذي اعتبره جزء هاما من الاستراتيجية الصينية الوطنية للتخلص من الفقر بحلول عام 2020 وذلك عن طريق نقل وإعادة توطين 10 ملايين مواطن من الأماكن الأكثر فقرا إلى أماكن أفضل حيث يستطيعون بدء حياتهم من جديد.
وأكد أن مكافحة الفقر أمر يحتاج إلى جهود قوية، واصفا إياها بالعملية المعقدة والمهمة الملحة التي تحتاج إلى إحساس قوي بالمسئولية وايمان بالقضية.
وكانت الصين أعلنت في 19 يوليو الماضي تخصيص مبالغ جديدة من ميزانيتها المركزية تُقدر بنحو 66 مليار يوان (10 مليارات دولار أمريكي)، لمساندة السلطات المحلية في تنمية المناطق التي تعاني من الفقر.
وذكرت وزارة المالية الصينية، في بيان رسمي، أن تلك المبالغ الإضافية التي تعد أعلى من تلك المخصصة خلال العام الماضي بنحو 40 في المائة، ستستخدم، إلى جانب إعادة التوطين في أماكن ذات ظروف معيشية أفضل، في مساعدة الأقليات وتقديم خدمات الإغاثة ودعم المزارع المملوكة للدولة.
ووفقا لما ذكر بالإعلام الرسمي الصيني، كان نائب رئيس مجلس الدولة الصيني (نائب رئيس الوزراء) وانغ يانغ قال، في تصريحات أدلى بها في وقت سابق من نفس الشهر، إن الحكومة ستعمل على توجيه التمويل اللازم والدعم البشري المطلوب لتحقيق أهداف خطتها السنوية الخاصة بخفض أعداد الفقراء.
يُذكر أن الصين كانت تعهدت في أوائل شهر مارس الماضي بأنها ستسعى لانتشال 10 ملايين على الأقل من مواطنيها من براثن الفقر، وذلك في إطار خطتها الطموحة للقضاء على الفقر تماما في البلاد بحلول عام 2020.
وقد جاء هذ التعهد على لسان رئيس مجلس الدولة الصيني، في خطاب ألقاه أمام نواب الشعب خلال افتتاح الدورة التشريعية للعام 2016، حيث أعلن أن الحكومة المركزية سترفع الميزانية المخصصة لمكافحة الفقر هذا العام بنحو 4ر43% على أساس سنوي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
