انتقد وزير شؤون مكتب رئيس الوزراء توماس دروسدا، ما وصفها بالتصرفات المنفردة لوزير الخارجية والاندماج المحافظ سباستيان كورتس، التي اعتبرها "غير مثمرة وخطيرة"، مشيرا إلى قيام الوزير بطرح أفكاره الخاصة بحظر ارتداء النقاب وإجبار اللاجئين العاطلين على العمل في مجال الخدمات العامة مقابل مبالغ مالية زهيدة، عبر وسائل الإعلام بدلا من مناقشتها داخل التحالف الحكومي.
واعتبر الوزير الاشتراكي المعني بتنسيق العمل بين حزبي الحكومة في تصريح اليوم الثلاثاء، أن سلوك الوزير كورتس يتسق مع أداء السياسيين الموجودين في صفوف المعارضة، معربا عن رفضه الأقوال التي تتحدث عن وجود أزمة في التحالف الحاكم بين الحزبين الاشتراكي والمحافظ، بيد أنه اعترف بعدم اجتماع مجموعة العمل الخاصة بمتابعة ملف الأمن والاندماج بقيادة وزيري الداخلية والدفاع.
وتابع دروسدا هجومه على كورتس، لافتا إلى أن طرح الأفكار الجديدة عبر وسائل الإعلام يصعب من عمل الحكومة، مطالبًا الوزراء المعنيين في الشريك الائتلافي، حزب الشعب المحافظ، بالجلوس إلى طاولة الحكومة بدلا من مناقشة أفكار الوزراء الفردية بشكل علني، ولافتا إلى أن القضايا التي تتم مناقشتها تتسم بالحساسية، في إشارة إلى ملف اللاجئين وحظر ارتداء النقاب.
وفي المقابل.. رفض أمين عام حزب الشعب المحافظ بيتر مكدونلاد انتقادات منسق الحكومة، مطالبا الحزب الاشتراكي في المقابل بـ"التعاون البناء".