دعا يان كوبيش رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، إلى احتواء الأزمة الناتجة عن استجواب وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في البرلمان، وتركيز الاهتمام على تحرير محافظة نينوى وهزيمة تنظيم "داعش" الاٍرهابي لتحقيق المصالحة الوطنية ومعالجة اوضاع النازحين وغيرها من الأمور المهمة للشعب العراقي.
وأكد كوبيش- خلال لقائه رئيس تحالف "القوى العراقية" السني أحمد المساري، اليوم الأربعاء، في بغداد، حيث بحثا تطورات الاوضاع السياسية والأمنية وعملية تحرير نينوى- أهمية إقرار قانون مشروع قانون "العفو العام" الذي اجل البرلمان التصويت عليه اكثر من مرة، مشددا على دعم الأمم المتحدة للجهود المبذولة بهذا الاتجاه لما لذلك من أهمية كبيرة على طريق تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز تجربة العراق الديمقراطية.
ومن جانبه، قال المساري إن الصيغة النهائية التي توصلت اليها اللجنة القانونية النيابية لمشروع قانون "العفو العام" تمثل الحد الأدنى من متطلبات تنفيذ وثيقة الإتفاق السياسي التي تشكلت بموجبها حكومة حيدر العبادي.
واعتبر أن عدم إقرار "العفو العام" يعد نسفا للجهود الوطنية وما قامت به ممثلية الامم المتحدة في العراق والذي يعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية.
وفيما يتعلق بعملية تحرير نينوى من قبضة داعش، دعا المساري الامم المتحدة الى ضرورة وضع خريطة طريق لمرحلة ما بعد داعش، مؤكدا ضرورة ان تتضمن مساعدة العراق على ايواء واستقبال النازحين.
وطالب بضرورة احترام إرادة ابناء نينوى الرافضة لمشاركة قوات “الحشد الشعبي" في معركة تحريرها وتجنب تكرار ما حدث من انتهاكات للحشد والتي كان دحرها في الفلوجة بالأنبار.
وكان مجلس النواب العراقي أرجأ، خلال جلسة عقدها بمقره بالمنطقة الخضراء وسط بغداد يوم الثلاثاء الماضي، برئاسة سليم الجبوري وحضور 214 نائبا، التصويت على مشروع قانون "العفو العام" بطلب من اللجنة القانونية إلى جلسة الغد الخميس، من أجل تحقيق توافق الكتل السياسية بشأن نقاط الخلاف.
كما لم يتمكن البرلمان من طرح الثقة في وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي لاختلال النصاب القانوني، بعد تصويت البرلمان على عدم قناعته بأجوبة العبيدي في جلسة استجوابه أول أغسطس الجاري.