مقتدى الصدر: البرلمان العراقي يجاهر بفساده.. لا مقام للشعب

زعيم التيار الصدرى فى العراق، مقتدى الصدر
كتب :

شن زعيم التيار الصدرى فى العراق، مقتدى الصدر، هجوما على مجلس النواب الذى وصفه بأنه “يُجاهر بالفساد”، ووجه رسالة للشعب العراقى يدعو فيها الشعب إلى مطالبة رئيس الوزراء، حيدر العبادى، بتعيين وزيرين للدفاع والداخلية مستقلين عن أى أحزاب وألا يكون القرار مبنى على الطائفية، وذلك فى بيان نشره على موقع الرسمى، الجمعة.

ووجه الصدر حديثه لـ “الشعب العراقى العربى الحر”: “لا مقام لكم بهذا البرلمان الذى أثبت فساده بنفسه، بل أثبت أنه داعم لمن يدعم الفساد من الحكوميين ويعادى من يكشف الفساد.. مع أن كل عاقل لو دار أمره بين أن يدعم الفاسد الكاشف للفساد أو يدعم الفاسد الذى يتستر على الفاسد لدعم الأول وسحب الثقة عن الثانى”.

وشدد الصدر على أن “الأحرار” لا مقام لهم “تحت قبة برلمان يعلن فساده جهارًا وبدون خجل ولا وجل، ليكملوا تقسيمهم وتقاسمهم للكعكة غير آبيين للجيش العراقى وهو يقاتل فى جبهات القتال، وغير ملتفتين إلى الفك الذى يقضم لقمة الشعب وغير مراعين لشعبهم الذى يعانى ويلات الخوف الجوع.. ومتغافلين عن دولة ستكون بلا وزيرى دفاع ولا داخلية وكأنها دولة شغب، على حد تعبيره.

وأضاف الصدر: "على كل الشرفاء فى البرلمان، إن بقى الشرف صفة حسنة عندهم، وعلى كل محب لوطنه إن بقى فيهم من يعرف معنى الوطن والدين، أن يسعى لدعم رئيس الوزراء من أجل أن تكون تلك الوزارتين لأشخاص مستقلين لا يمتون إلى قائد الضرورة ولا لحزبه بل ولا لأى حزب آخر وألا ينظر إليهم بنظرة طائفية كما الذين أعادوا الإصلاح بنظرة طائفية، فيتسترون على من ينتمى لطائفتهم وإن كان فاسدا ويسحبون الثقة عمن هو خارج عن طائفتهم وإن كان كاشفا للفساد ليلجموا أصوات الإصلاح".

يُشار إلى أن بيان الصدر يأتى بعد إعلان رئيس مجلس النواب العراقى، سليم الجبورى، الخميس، أن المجلس قرر إقالة وزير الدفاع، خالد العبيدى، وسحب الثقة عنه بأغلبية الأصوات، وذلك إثر توجيه تهم للعبيدى تتعلق بالفساد، والتى ينفيها الوزير.

كما يُذكر استقالة وزير الداخلية العراقى، محمد سالم الغبان، فى يوليو الماضى، فى أعقاب التفجير الذى وقع حينها فى حى الكرادة الذى تقطنه غالبية شيعية وسط بغداد وأسفر عن مقتل 215 شخصا وإصابة 175 شخصا على الأقل، وتبناه تنظيم “داعش”، وذكر الغبان آنذاك أن سبب رحيله هو عدم وجود “تنسيق بين الأجهزة الأمنية”.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً