واصلت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأحد اهتمامها بالشأن اليمني، فأشارت صحيفة (الشرق الأوسط) إلى تصريحات وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي التي رحب فيها بنتائج الاجتماع الخليجي الأمريكي البريطاني في جدة..قائلا إنه يحمل رسالة صارمة للمتمردين مفادها أن المجتمع الدولي لم يعد يحتمل مزيدا من التسويف، والمماطلات، ونقلت الصحيفة عن مصادر إعلامية قولها" إن الحوثيين أعلنوا رفضهم تسليم الصواريخ الباليستية التي قال وزير الخارجة الأمريكية جون كيري إنها تهدد السعودية، والمنطقة، والولايات المتحدة".
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر للشرق الأوسط " إن واشنطن منزعجة من استخدام صواريخ إيرانية في الصراع، وعلى إيران أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تقوم بدور بناء يحقق الأمن، والسلام في المنطقة، أوأنها تريد الاستمرار في تغذية الزعزعة".
من جهتها، ذكرت صحيفة (الوطن)" أن طرفي الانقلاب أعلنا رفضهما رسميا لمبادرة السلام التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لحل الأزمة في اليمن، مشيرة إلى أنها لن تقوم بتسليم أسلحتها الثقيلة، وصواريخها الباليستية تحت أي ضغوط أو مبررات".
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، في بيان أمس، إن جماعته لا تقبل مجرد مناقشة فكرة التخلي عن أسلحتها الثقيلة التي اعتبر كيري أنها تمثل تهديدا واضحا للمنطقة، والأمن القومي الأمريكي.
وبعنوان" القذائف الطائشة واغتيال الأئمة" أشارت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها إلى التقدم الذي يحرزه الجيش الوطني اليمني، والمقاومة الشعبية بمساندة التحالف على الأرض، وذكرت أن الدلائل كلها تشير إلى قرب نهاية الاعتداءات الحوثية، وصالح في خضم الانتصارات المتوالية التي يحققها الجيش اليمني، والقوات الشعبية المساندة، وما يلحقه طيران التحالف العربي من خسائر بين صفوف الميليشيات الحوثية، وقوات المخلوع صالح، فالنهاية اقتربت.
وبعنوان "الانقلابيون وسوء التقدير" ذكرت صحيفة (الشرق) أن التحالف العربي جاء ليساند الشرعية، ومع ذلك استمر الانقلابيون في سوء التقدير حيث خسروا مواقعهم، ومنيت قواتهم بهزائم ثقيلة، ووصلت القوات الشرعية إلى مشارف صنعاء، وما زالوا يمارسون سوء التقدير على طريقتهم.
وأضافت الصحيفة أن سوء التقدير الجديد هو الاعتداء على المدنيين الأبرياء في المدن الحدودية السعودية، ولكن ذلك لا يفعل شيئا سوى كشف مزيد من الهزائم.
من جانبها، ذكرت صحيفة (الاقتصادية) نقلا عن مسؤول في البنك المركزي اليمني" إن الحوثيين طبعوا قرابة ثلاثة تريليونات ريال يمني من مختلف الفئات من غير غطاء قانوني، حيث قاموا بسحب بعضها، وضخها في السوق أثناء سيطرتهم على البنك".
وأضاف المسؤول - فضل عدم ذكر اسمه -" إن الحوثيين لم يكتفوا بذلك فقط، بل قاموا بسحب العملة التالفة الموجودة في البنك وصرفها في السوق من جديد، وهي مبالغ كبيرة جدا موزعة على أوراق نقدية تم سحبها في وقت سابق من السوق".
من جهته، قال صلاح باتيس "رئيس مجلس شورى قبائل التحالف" للصحيفة " إن ضخ مبالغ كبيرة من العملة المطبوعة بشكل غير سليم سيؤثر بشكل سلبي جدا على الوضع الاقتصادي للبلاد، خاصة مستقبلا، بعد تحرير المدن وإعادة الشرعية، حيث ستواجه البلاد مبالغ هائلة في السوق، وهي مبالغ مكشوفة من غير غطاء".
وأضاف" بلا شك هذه العملية تعتبر جريمة تضاف إلى جرائم الحوثيين في اليمن، ولابد من حلول عاجلة من السلطات الشرعية للتعامل مع أزمة البنك المركزي، قبل أن تتفاقم وتعصف بالبلد أزمة اقتصادية لا تنتهي حتى بعد استقرار الوضع اليمني..إن الجانب الاقتصادي في اليمن مهدد من قبل الميليشيات، لكن بلا شك هناك فرصا خاصة بعد تحرير عدد من المحافظات التي توجد فيها ثروات البلد والموانىء والمطارات والمراكز التجارية كعدن، والمكلا، ومأرب، وتعز، التي تعتبر مراكز قوة اقتصادية ينبغي أن تستغل ويستفاد منها".
وأشارت الصحيفة إلى الخطوات التي بدأتها الحكومة اليمنية الشرعية للتضييق على المتمردين الحوثيين، وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح اقتصاديا، إذ قررت حكومة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر وقف التعامل مع البنك المركزي الواقع تحت سيطرة المتمردين، وقررت منع توريد الأموال إليه من فروعه في المحافظات المحررة.
وبينت الصحيفة أنه سبق للحكومة أن طلبت رسميا من المؤسسات النقدية الدولية، والمصارف منع إدارة البنك المركزي من استخدام حسابات وأرصدة الدولة في الخارج، وبرر بن دغر قرار حكومته بالحيلولة دون استكمال المتمردين نهب خزينة الدولة والاستيلاء على ما تبقى من أموال الشعب، متهما الحوثيين، وصالح بنهب أربعة مليارات دولار من الاحتياطي النقدي في البنك المركزي.