هل تنتهي النزاعات المسلحة في أمريكا اللاتينية مع وقف إطلاق النار في كولومبيا بعد أربعة أعوام من مفاوضات السلام مع الحكومة، نهاية لصراع استمر على مدار 52 عاما.
وقد أثار هذا القرار موجة من التساؤلات في الأوساط السياسية في كولومبيا، وهل بانتهاء النزاعات المسلحة في كولومبيا، تنتهي الحالة الثورية فى أمريكا اللاتينية؟، كما زعم الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس فى خطابه للشارع الكولومبي.
وتُرصد حالة الترقب فى ثنايا كلمات مانويل سانتوس، حيث نوه إلى ضرورة مجابهة الوضع الراهن بواقعية ولا يجب بالإضافة إلى البهجة المنتشرة فى الاجواء الشارع، ومن ثَم شدد على أهمية تفاعل المفاوضات بين الحكومة الكولومبية وثلاث جماعات متمردة: «كوينتين لاما، وأم – 19، إخرسيتو».
وقال سانتوس في خطابه للشعب إن التحدي الأكبر والذي استمر لفترة طويلة من نزاعات مع الـ «فارك»، على حد وصفه أنها أقوى حزب مسلح فى كولومبيا، وقد تكون الاقوى فى القارة بأكملها.
وهنا يأتي السؤال فهل تستعين الحكومة بـ «تيموشنكو» لدفع عجلة السلام بينها وبين الفصائل الاخرى أم تقلص الحكومة صلاحيات حزب على حد قوله فى المشاركة السياسية فحسب سوئ اتفقا أو اختلافا.
وماذا لو اختلاف الطرفان على كيفية وقف النزاع مع باقي المتمردين، فهل سنشهد عقد جديدا من الحروب الدموية فى كولمبيا ولكن ما زلت الآمال معلقه على استفتاء اليوم، وحالة الشارع.