"الإفتاء" يحذر من رسالة "داعش": "أطفالنا يعدمون مقاتليكم"

الإفتاء

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية من أن تنظيم "داعش" الإرهابي يواصل جرائمه ضد الأطفال باستغلالهم في إعدام ضحاياه والعمليات الانتحارية.

وأوضح المرصد، في تقرير اليوم الاثنين، أن تنظيم "داعش" الإرهابي توجه لزيادة تجنيد الأطفال من أعمار 12 إلى 15 سنة، أو ما يطلق عليهم أشبال الخلافة لتنفيذ عمليات انتحارية كما حدث في مدينتي كركوك، وغازي عنتاب جنوب شرق تركيا مؤخرًا، حيث ألقت الشرطة في كركوك القبض على طفل لا يجاوز عمره 15 عامًا كان يرتدى حزامًا ناسفًا للقيام بتفجير انتحاري، وقد انفجر الطفل باكيًا بعد القبض عليه من قبل عناصر الشرطة الذين شاهدوه وهو يمشي في الشارع مرتبكًا ذهابًا وإيابًا لا يعرف ما يفعل، وعندما نزعوا عنه القميص الذي كان يرتديه، وجدوا تحته حزامًا ناسفًا مثبتًا حول بطنه.

وأضاف المرصد أن التنظيم الإرهابي يستغل الأطفال لأنهم صفحة بيضاء يسودها بأفكاره المنحرفة، حيث يُخضع التنظيم الأطفال لحصص مكثفة للتشبع بمبادئ التنظيم وحفرها في أذهانهم فالتنظيم لا يقوم فقط بتدريبهم على التكتيكات العسكرية والمهارات القتالية، بل يقوم بعملية غسل أدمغتهم وصب مبادئه القميئة فيها ليخرج بعد ذلك جيلًا يكره العالم.

ولفت المرصد إلى أن إصرار "داعش" على أن يقوم الأطفال بإعدام من اختطفهم في عملياته وتصوير هذه الجريمة ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي محاولة لإظهار مدى قوة وتأثير التنظيم وعدم تأثره بالضربات المتلاحقة في العراق وسوريا؛ يبعث برسالة مفادها "أطفالنا يعدمون مقاتليكم".

كما نبه المرصد إلى أن استخدام "داعش" للأطفال في العمليات الانتحارية يُعد مؤشرًا على ارتفاع درجة اليأس لدى قادة التنظيم الذي يعاني صعوبة في تجنيد منفذين لهذه العمليات، وذلك نتيجة القتل في المعارك المحتدمة ضد التنظيم أو فرار الكثير من مقاتليه بعد اكتشاف وحشيته وفساد عقيدته.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
ميقاتي: مستعد لإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني فور اشتباك إسرائيل مع حزب الله