يتمنى مستخدمو الهواتف المحمولة حول العالم أن يستمر عمر البطارية أطول وقت ممكن، وتتنافس شركات الهواتف الذكية في سباق محموم للوصول إلى أطول عمر لعمل البطارية.
وحتى اختراعِ هذا النوع من البطاريات في المستقبل القريب، هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن إجراؤها حاليا، من شأنها زيادة مدة عمل البطارية فترات أطول من المعتاد.
ويقول بول شيرنج، المهندس الكيميائي في جامعة كوليدج بلندن وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "إذا كنت مسافرا أو في ظروف استثنائية، وفي احتياج لإبقاء البطارية أطول وقت ممكن، فيجب اتباع عدة خطوات هامة، منها:
أولا: إغلاق كافة تحديثات التطبيقات فورا، وذلك لأن معظم التطبيقات شرهة في استخدام طاقة البطارية، ومعظم الهواتف تحتاج إلى طاقة كبيرة من البطارية لتحديث التطبيقات باستمرار، وينصح الخبير بإغلاق تحديثات الـ notifications و الـ apps من خلال زر background refresh أو غلق خاصية الـ Auto-update Apps.
ثانيا: ينصح شيرنج بعدم تعريض بطارية الهاتف لأي مصدر حرارة، من شأنه أن يزيد من سخونة البطارية، وأن تبقى البطارية معظم الوقت في ظروف تهوية جيدة، لأن الهاتف الذكي هو في النهاية عبارة عن كمبيوتر مُصغر، ويحتوي تقريبا على معظم مكونات الحواسيب المكتبية ماعدا مروحة التهوية.
عندما تتعرض وحدة المعالجة المركزية (CPU) لسخونة شديدة، فهي تعمل بكامل طاقتها، الأمر الذي يستلزم استنفاد طاقة البطارية إلى أقصى حد.
المعروف أن وحدة المعالجة المركزية هي مُكوّن قوي جدا في كل جهاز كمبيوتر وهاتف ذكي، وهي مُشابهة لمُحرك السيارة، ولذا يحتوي هاتف آيفون على ميزة إغلاق الهاتف عند سخونة وحدة الـ CPU إلى حد كبير.
ثالثا: تحدث شيرنج أيضا عن أهمية إغلاق وظيفة تحديد الموقع الجغرافي، أو الـ GPS، عند عدم الاحتياج إليها، وذلك لأن هذه الوظيفة بالتحديد تستنفذ الكثير جدا من طاقة البطارية، لأن الهاتف يظل طوال الوقت مربوطاً بشبكة تحديد المواقع على الانترنت.
رابعا: تقليص مقدار شدة إضاءة الشاشة، ووقف نمط الإضاءة التلقائية، ورغم أن هذه مسألة معروفة لكن يجهل كثيرون المقدار الكبير الذي توفره من طاقة البطارية.
وفي إشارة أخيرة تحدث أيضا العديد من خبراء التكنولوجيا عن مراقبة قوة إشارة الشبكة، ففي حالة التواجد في منطقة ذات تغطية ضعيفة، سيبذل الهاتف جهدا أكبر للبحث عن إشارة أقوى مما يؤثر سلبا على عمر البطارية، ورغم أن لن يمكنك فعل شيء تجاه هذه المسألة إلا أن مجلة "بي سي" تنصح بوضع الهاتف في نمط "الطائرة" إن لم تكن بحاجة إلى إجراء مكالمات هاتفية.