في مرحلة جديدة يشهدها صعيد مصر وفي تطور من نوع آخر، بدأت مدرسة بالية في الصعيد باجتذاب الفتيات الصغيرات من أجل أن يصبحن راقصات بالية، ويعد البالية جزء من مشروع "ألوانات" التي يتولاها مجموعة من الشباب بمحافظة المنيا، وهو مركز ثقافي يهتم بكل أشكال الفن من خلال مُبادرات الإبداع والأفكار الجديدة، وتنظيم مهرجانات فنية لتعليم الرسم والموسيقى وإقامة حفلات موسيقية واكتشاف المواهب مثل التصوير والرسم وكتابة الشعر، كما يستهدف أهالي القرى والمدن في محافظة المنيا وغيرهم في محافظات الصعيد الأخرى.
وفي هذا الاطار قال مؤسس مركز "ألوانات" في المنيا، إن المركز يقدم دروسًا في التمثيل والرسم والرقص والآلات الموسيقية منذ نوفمبر عام 2014.
وفي يونيو 2015 بدأ في تقديم دروس في الباليه؛ بسبب الدعم القوي من آباء وأمهات الأطفال.
وأوضح ماركو عادل مؤسس مركز "ألوانات" أخذنا استطلاع رأي أولياء الأمور الذين يترددون على المكان، ووجدنا تشجيعًا قويًا جدًا".
وأضاف بل إن بعضهم قال لنا "كان حلمي وأنا صغير أعمل كدا فلو في فرصة لبنتي أنا مش هتأخر".
وقال عادل إنه ومجموعة من معارفه افتتحوا المركز لتوفير الفرصة للفتيات الموهوبات لتطوير مهاراتهن.
وأضاف أن هدف مركز ألوانات هو إنهاء حاجة الفتيات الموهوبات للسفر إلى القاهرة لتحقيق أحلامهن.
ومع ذلك فقد أثارت ملابس الراقصات الضيقة بعض الدهشة في المنطقة المحافظة.
قالت فاتن زيدان عباس، إحدى معلمات الباليه في مركز ألوانات، إنها واجهت انتقادات بسبب عملها.
وأضافت "جيت بقى واجهتني حاجات كتير.. أنتي بتدربي باليه؟ طب أنتي محجبة؟ أنتي إزاي هترضيها على نفسك إنك تدربي باليه؟ طب انتي فرحانة وانتي بتعملي كده؟ أنتي كده بتخلي الناس يشوفوا جسمهم والحاجات ديه.. قولتلهم ده مش غلط ومش عيب بدليل إن أنا مينفعش أؤديها في أي مكان.. ده له مكان معين وله قواعد وليه أسس".
وعلى الرغم من الانتقادات أصرت عباس البالغة من العمر 23 عامًا أنها وعائلتها فخورون بعملها وأنها ستستمر في تعليم الباليه لأنها تحبه.
وكان المشاركون في المشروع لا يحصلون على تمويل خارجي، ويعتمدون على الاشتراكات من المتدربين، فضلا على أن هذه الاشتراكات لا تلبي كافة احتياجاتهم المادية.
ومن الصعوبات التي قابلت المدرسة عدم توافر أماكن للعرض والتدريب بشكل أكبر وارتفاع تكلفة إيجار مثل هذه الأماكن.