أعترف أنى أحب الله عن أدب وصدق، وأن العشق الإلهى عشق فريد بلا غاية ليس له مثيل، هو عشق روحانى طاهر، فحين أكون مع الله فى حلقه ذكر، أو إنشاد صوفى، وحتى في الصلاة، وحينما أتامل خلق الله، أشعر أني قريبة منه جدا، مطمئنة كما قال جل شأنه "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، وكما وصف مولانا جلال الدين الرومى "حب الله كسفينة نوح لا خوف على راكبها؛ فقد غرق فى البحر الكثير ممن يحسنون السباحة ولكن لم نر سفينة الإيمان تغرق"
عندما أحزن ويضيق صدري، ألجأ لتلك الأناشيد الصوفية، مستمتعة بالموسيقى الروحية، فأنسى معها همومى وحزنى وأقترب أكثر من الله عزو جل، أضع يدي على قلبى وأردد "الله ..الله" من قلبى فيطمئن..أبكي وأخرج متطهرة من كل ذنوبي، متفائلة بالحياة، مفعمة بأمل جديد، وعندما قال جلال الدين الرومى "اعلم أن الباب هو قلبك" كان يرى أنك عندما تصدق مع الله سيصدقك، فهل هناك أجمل من شعور كهذا، أن تثق في ربك وأن يعلمك العشق الالهى معنى الوفاء والأمانه مع نفسك ومع الناس جميعا.
تأمل فى خلق الله كى تضفى على نفسك شعورا بالهدوء، ساعيا لتحقيق سلام داخلى وانسجام روحى متقربا إلى لله بالنظر في خلقه.."إن فى خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب" وغيرها من الآيات الكثيرة التى تحث على التأمل والتقرب اللى الله .. وكأننا في العشق الإلهي يجب أن نردد "إن لله وإن اليه عاشقون"