وزير الأوقاف: الولاء الوطني من صلب الدين

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
كتب : وكالات

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أهمية تعميق وترسيخ الولاء والانتماء الوطني، والاعتزاز بالوطن والاستعداد لفدائه بالنفس والنفيس مع الشعور بفضله، والحفاظ على ترابه، مشددا على أن الوطنية ليست نقيضًا للدين أو مقابلا له بل هي من صلب الدين.

وأوضح وزير الاوقاف - في بيان اليوم الجمعة - أن ترسيخ الهوية الوطنية له معالمه الظاهرة من احترام علم الدولة والعمل على رفعه عاليا، وترسيخ نشيدها الوطني وكل ما يحفر اسمها في النفوس والقلوب، مع التركيز على العمل والإنتاج وإيثار المصلحة العامة للوطن على أية مصالح أخرى، وإدراك أن مصلحة الوطن هي مصلحة لجميع أفراده وأبنائه.

وانتقد الوزير الفهم الخاطئ الذي أصلته ورسخته كثير من الجماعات المتطرفة لدى عناصرها وهو أن الولاء للجماعة والتنظيم فوق الولاء للوطن، وهو الفهم الذي تتبناه كافة الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي ترى أن الدولة الوطنية بحدودها الراسخة المستقرة تقف صخرة وعقبة في وجه مشروعاتهم السلطوية للقفز على الدولة الوطنية.

وأشار الدكتور جمعة إلى أن الهوية الوطنية قد تتلاقى مع هويات أخرى عربية أو إسلامية أو أفريقية أو آسيوية، حسب ظروف وموقع كل دولة، على ألا يكون ذلك توجه أفراد أو جماعات أو أحزاب أو قبائل بمعزل عن التوجه الوطني، فيذهب كل إلى توجهه مما يؤدي إلى تمزق الدول وتفككها وتشتيت كيانها بل ربما تشرذمها، بل أن تكون الدولة الوطنية على قلب رجل واحد في توجهاتها بما يعطيها القوة في محيطها الإقليمي وفي علاقاتها الدولية.

كما طالب وزير الأوقاف بمزيد من العمل المشترك لإعلاء الهوية والحضارة والثقافة الإسلامية والعربية والتوجه الإفريقي في ظل التحديات التي تواجه العالم العربي في وجوده وكيانه وتماسكه، متطلعا إلى دور أكبر وحركة دؤوب لجامعة الدول العربية بما يحقق جمع الشمل العربي.

وتابع أن هذا الأمر صار ملحًا، وأن المصلحة العربية المشتركة تقتضي أقصى درجات التنسيق والمشاركة في كل المجالات بما يحفظ للأمة العربية هويتها ويحقق لها مجتمعة أمنها واستقرارها، ويسهم في القضاء على الإرهاب في المنطقة ويخلص العالم كله من شر التطرف والإرهاب، مضيفا "لا بد أن يشكل عملنا المشترك قوة ضاغطة في جميع المحافل الدولية بما يسمع صوتنا للعالم، ويبرز أننا ضحايا ولسنا جلادين، وأننا في مقدمة المواجهين للإرهاب لأننا أكثر من يكتوي بناره، وأننا دعاة سلام لا دعاة حرب".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً