تقارير مخابراتية: "جيش الخلافة الالكتروني" ذراع جديد فى تشكيلات داعش

صوره ارشيفيه
كتب : وكالات

تتجه تقديرات دوائر الاستخبارات الغربية الى تأكيد قيام تنظيم داعش الارهابى حاليا بتشكيل "جيش اليكترونى " له كتائبه وتخصصاته واستراتيجية عمله وذلك لمواجهة الحرب الاليكترونية الرقمية الشرسة التى تشنها اجهزة الاستخبارات الغربية ضده.

ويقول خبراء مكتب التحقيقات الفيدرالى ان اعتماد داعش على الهواة من خبراء الانترنت فى شن الهجمات الاليكترونية المضادة لم يعد كافيا من وجهة نظر التنظيم لصد الهجمات المضادة التى تقوم بها كتائب الحرب الرقمية الامريكية .

وبحسب خبراء وكالة الأمن القومى الامريكية فإن جيش داعش سيكون له مع حلول بداية العام القادم " ذراع رقمى " وسيكون هذا الذراع بمثابة جهد رئيسى فى مؤسسة داعش العسكرية وفى خططها العملياتية ، كما قامت داعش – وفقا لتقديرات وكالة الأمن القومى الامريكية – فى ابريل الماضى بالتمهيد لذلك من خلال دمج مجموعتين من الهاكرز المتعاونين معها فى مجموعة واحدة اطلقت عليها اسم "جيش الخلافة الاليكترونى " .

وبحسب التقارير الاستخبارية فقد كان المواطن البريطانى وخبير تكنولوجيا المعلومات جنيد حسينى هو اول من وضع تصورا كاملا لتشكيل ذراع عمليات اليكترونى لداعش واطلق عليه اسم " جند الخلافة الرقميين " لكنه مشروعه منى بالانتكاس بعد مصرعه فى غارة امريكية فى اغسطس 2015 .

وكان جنيد قد انضم لداعش فى صيف العام 2014 وبتوجيه من القيادة العليا للتنظيم سعى الى تجنيد زملائه من محترفى البرمجيات والهاكرز لتجنيدهم للعمل لحساب داعش لاختراق حواسيب واتصالات أجهزة دول العالم التى تحارب داعش ، وبرغم نجاح داعش فى عمل خروقات رقمية لحواسيب بعض افرع القيادة الامريكية الوسطى المعنية بشئون الشرق الاوسط وأفغانستان فقد فشل عميل داعش البريطانى فى تجنيد الكثيرين لمعاونته بل ان اتصالاته فى محاولة تجنيدهم هى التى كشفت عن تحركاته وأماكن تواجده ومن ثم اصطادته الطائرات الامريكية التى تعمل بدون طيار بعد عام كامل من خدمة تنظيم داعش " اليكترونيا " .

وكانت اجهزة المخابرات الامريكية قد ركزت فى مطلع العام الجارى على استراتيجية الحرب الرقمية كاحدى سبل التصدى لارهاب داعش وكشف شبكات تواصله التجنيدية والدعائية والعملياتية ، وفى الثانى عشر من ابريل الماضى كلف وزير الدفاع الامريكى اشتون كارتر الادميرال مايك روجرز بقيادة مركز الحرب الرقمية التابع للبنتاجون وطلب منه شن ضربات الكترونية لداعش والانتقال من سياسة الدفاع لمنع خروقات داعش للشبكات الامريكية الى سياسات الهجوم النشط والعمل الايجابى ضد بنية داعش الالكترونية وتسخير كافة الامكانات التقنية والفضائية التى لدى الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً