أكد الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه انطلاقا من أن التعليم ركيزة أساسية لتنمية المجتمع، فقد سعت الوزارة إلى تطوير منظومة التعليم؛ من خلال تطوير كافة محاور العملية التعليمية.
وأضاف الهلالي، أن ذلك المؤتمر الصحفي الذى عقد بمحافظة القليوبية، بحضور رضا فرحات محافظ القليوبية، وألفت فرغلي مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة وعدد من أعضاء مجلس النواب عن المحافظة، أن زيارته للمحافظة؛ جاءت للمتابعة الميدانية للمشروعات التعليمية القائمة، وافتتاح مشروعات جديدة تدخل الخدمة لأول مرة، بالإضافة إلى وضع حجر الاساس لمشروعات جديدة سيتم تنفيذها خلال العام المالي الحالي، و كذلك والوقوف على أهم المشكلات والمعوقات على أرض الواقع، والعمل على حلها.
ووجه الوزير بأهمية تفعيل مبادرة "محافظة بلا دروس خصوصية"، من خلال استعانة المحافظة بأفضل المعلمين فى المجموعات المدرسية؛ كبديل آخر للقضاء على الدروس الخصوصية، مع السماح للطالب بأن يختار المجموعة والمدرس في أي مدرسة تناسبه مع صرف 90% من قيمة المجموعات للمعلم.
وأكد على أن الوزارة تدعم المبادرة بكل السبل المتاحة، وتعمل على نجاحها، وتأكيدًا على جهود الوزارة في مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، أكد الهلالي أننا لديه قناعة بأن الدروس الخصوصية ﻻ تقدم عملية تربوية، ولكنها تقدم عملية تدريب على الامتحانات، مشيرًا إلى أنه لمعالجة هذا الموضوع؛ فقد تم تعديل القرار الوزاري رقم 53، الخاص بمجموعات التقوية المدرسية، والذى يمنح الطالب الحق فى اختيار المدرسة والمعلم الذى يرغب في حضور المجموعة المدرسية بها، لأن وجود الطالب داخل المدرسة يتيح لنا متابعته، وتوفير الحماية له من أي انفلات أخلاقي خارج المدرسة.
ووافق الوزير، على زيادة نسبة المحافظة فى المشروع القومي لبناء المدارس، من 8 إلى 9 مدارس بنظام حق الانتفاع، بالإضافة إلى خمس مدارس على النموذج المصري الياباني.
وأكد الوزير أن عدد المباني القائمة في المحافظة بلغ 1106 مبان مدرسية، وعدد الفصول بها 24 ألف و848 فصلا، بينما بلغت مبانى المدارس الحكومية 1005 مبنى، بها 21 ألف و787 فصلا، كما يوجد في المحافظة مدارس تعمل بنظام الفترتين، بنسبة 18%.
وتابع الهلالي: "نسعى للقضاء على تعدد الفترات، لأن العملية التعليمية فى هذه المدارس تكون غير مكتملة نظرًا لحرمان الطالب فيها من ممارسة الأنشطة التربوية بالشكل المطلوب"، مؤكدا على أنه لا نية لتأجيل العام الدراسي الجديد، وسيكون في موعده المحدد في 24 سبتمبر اجاري.
وأشار الهلالي، إلى أن افتتاح المشروعات التعليمية الجديدة يؤدى إلى خفض الكثافة الطلابية بالمدارس؛ والذى بدوره يعمل على تحسين العملية التعليمية، منوها بأننا نحتاج الى 150 الف فصل؛ لمواجهة هذه الكثافة والقضاء على تعدد الفترات، ومواجهة الزيادة السكانية.
كما تم الاتجاه إلى مشروع لبناء المدارس عن طريق المستثمرين بنظام حق الانتفاع تحت إشراف الوزارة، وبالتعاون مع وزارات التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والمالية، والتنمية المحلية، لافتًا إلى أن الوزارة قد طرحت المرحلة الأولى من المشروع، موضحا: "نسعى لتطوير العملية التعليمية وتقليل الكثافة في عام 2018 لتصل من 45-40 طالبا".
وعن امتحانات الثانوية العامة، أوضح الهلالي، أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات؛ لحماية اﻻمتحانات هذا العام قبل بدايتها على مدار ستة أشهر، بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة المعنية فى الدولة، وعندما حدثت واقعة التسريب، فقد تم الإعلان عنها بكل شفافية وموضوعية، وتم مواجهة الفساد، وإحالة المتورطين للنيابة العامة؛ لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة، مؤكدًا أن ما تم من إجراءات كان لصالح المجتمع من ناحية، ولصالح الطلاب من ناحية أخرى.
وشدد الهلالي، على أننا مصرون على القضاء على الفساد، ومواجهته بكل قوة، مشيرا إلى أنه تم ضبط جميع الطلاب الذين قاموا بعمليات الغش الإلكتروني من خلال تصوير ورقة الأسئلة، وأضاف أنه كان لدينا 28 غرفة عمليات على مستوى الجمهورية، وقد تم ضبط حوالى 300 جهاز تم استخدامها في عمليات الغش الإلكتروني.
وردًّا على إلغاء امتحانات "الميدتيرم"، أشار الهلالي إلى أنه تم عرض المشروع على المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، وتم الموافقة عليه بعد الدراسة، مؤكدا: "أصدرت تعليماتى بعرضه على الرأي العام، وإتاحة الفرصة للحوار المجتمعى من خلال طرحه على الموقع الرسمى للوزارة، قبل إصدار القرار الوزاري المنظم لهذا الشأن".
وعن ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد أشار الوزير، إلى أن أكبر عدد تم دمجه من هذه الفئات بمدارس التعليم العام، لم يتجاوز 6 آلاف تلميذ، إلا أننا العدد وصل في العام الدراسي 2015 / 2016، إلى 19 ألف تلميذ، تم دمجهم في مدارس التعليم العام.
وفي سياق متصل أشار الوزير، إلى أنه صدر قرار وزاري بدمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم الفني هذا العام، وذلك في ضوء توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بهم، لافتا إلى أن الوزارة تسعى إلى إنشاء مدرسة للمتفوقين في كل محافظة؛ حيث إن طلاب هذا النوع من التعليم يتم إعدادهم بشكل جيد؛ لكى يصبحوا نواةً لعلماء المستقبل.
أوأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه تم تدريب 267 ألف معلم، خلال العام الدراسي المنتهي، منوها بأنه سوف يتم مضاعفة عدد المتدربين خلال العام الدراسي الحالي إلى مليون و33 ألف معلم وقيادة على مستوى محافظات مصر، حيث تم عقد العديد من البروتوكولات مع جهات دولية ومحلية لتدريب المعلمين، منها: "المجلس الثقافي البريطاني، والمركز الثقافي الفرنسي، ومعهد جوته الألماني"، بالإضافة إلى الاتفاقيات التي تم عقدها من قبل الأكاديمية المهنية للمعلمين.
وأشار إلى أنه تم طباعة الكتب المدرسية بنسبة 75%، حيث تم توجيه كافة المديريات التعليمية باستلام جميع الكتب، وتسليمها للطلاب فورا، دون ارتباط ذلك بدفع المصروفات المدرسية، كما وجه الوزير، مديري المديريات بالتواصل مع المختصين بالمحافظات، للتخلص من جميع الاشغالات خارج أسوار المدارس قبل بداية العام الدراسى الجديد.