الأم تريزا.. راهبة "الفقراء" التي حصلت على جائزة نوبل

الأم تريزا
الأم تريزا

رفع االبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الأم تريزا -التي يصفها كثيرون براهبة الفقراء-، اليوم الأحد، إلى مرتبة قديسي الكنيسة الكاثوليكية، بعد 19 عاما من وفاتها.

ووسط ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، صفق له الآلاف مع إعلان رفع الراهبة التي كانت تشتهر في حياتها بلقب "قديسة المزاريب"، لتنضم إلى أكثر من عشرة آلاف قديس للكنيسة الكاثوليكية.

نالت "تريزا" إعجاب العالم وحصلت على العديد من الجوائز واستغلت جيدا سمعتها الطيبة في جمع المال من أجل قضية الفقراء وخدمة القضايا الإنسانية.

وفي عام 1962 منحتها الحكومة الهندية جائزة "باندما شري" لـ "خدماتها الإنسانية المميزة"، بينما عام 1971 كرّمها البابا بولس السادس، إذ جعلها أول شخص يفوز بجائزة البابا يوحنا الثالث والعشرين للسلام، أما عام 1972 منحتها الحكومة الهندية ميدالية "جواهر لال نهرو" لأعمالها العالمية المميزة.

وفي عام 1979، حصلت الأم تيريزا على جائزة نوبل للسلام بين أكثر المعدومين في العالم في الأحياء الفقيرة للمدينة الهندية التي تعرف الآن باسم كولكاتا.

وعندما تلقت جائزة نوبل كانت مهمة الرهبنة هي العناية بالجائعين والعراة والمشردين والعاجزين والعميان والمنبوذين. كل هؤلاء البشر الذين يشعرون بأنهم غير مرغوب فيهم أو محرومون من العناية والمحبة، أولئك الذين يعتبرهم أفراد المجتمع عبئا عليهم فيتجنبونهم".

تعاونت الأم تريزا مع السلطات الرسمية في كلكوتا فحولت جزءا من معبد كالي (إلهة الموت والدمار عند الهندوس) إلى منزل لرعاية المصابين بأمراض غير قابلة للشفاء والعناية بهم في أيامهم الأخيرة لكي يموتوا بكرامة، ويحسوا بالعطف والقبول بدل البغض والرفض من مجتمعهم.

وتوالت بعد ذلك المؤسسات التي أنشأتها الأم تريزا، فأقامت "القلب النقي"، منزل للمرضى المزمنين أيضا، و"مدينة السلام"، مجموعة من المنازل الصغيرة لإيواء المنبوذين من المصابين بأمراض معدية.

كما أنشأت أول مأوى للأيتام، وبازدياد المنتسبات إلى رهبنة "الإرسالية الخيرية"، أنشأت تريزا تنشئ مئات البيوت المماثلة في طول الهند وعرضها لرعاية الفقراء ومسح جروحاتهم وتخفيف آلامهم، والأهم من كل ذلك لجعلهم يشعرون بأنهم محبوبون ومحترمون كبشر.

وضمت الإرسالية الخيرية 570 مركزا لخدمة المرضى والفقراء حول العالم، تتولاها 4500 راهبة، إلى جانب أخوية تتألف من 300 عضو، إضافة إلى ما يزيد عن مئة ألف متطوع يعملون كلهم في مراكز تتولى العناية بمرضى الإيدز والبرص وسواها من الأمراض المعدية وغير القابلة للشفاء.

إضافة إلى إطعام مئات الآلاف من الجائعين والعاجزين، ومراكز للرعاية الاجتماعية ومآوي الأيتام والمدارس.

وفي العالم أجمع، وصف ملايين الكاثوليك "تيريزا" بنموذج الرحمة وزينت كنيسة القديس بطرس صورة ضخمة مصنوعة من القماش للراهبة الراحلة في ردائها الأبيض ذي الإطار الأزرق الذي اشتهرت به.

وفي عام 1996 أصيبت بذبحة قلبية والملاريا والتهاب الصدر وماتت ثم رحلت عن عالم الاحياء ليبحث العالم عن مثال جديد للام تريزا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«أثار الفزع».. قرار عاجل بشأن طالب اصطحب ثعبانا إلى المدرسة بسوهاج