لا أحد يستطيع أن يستغنى عن السكر فى حياته اليومية حيث إنه يستخدم فى كافة المشروبات والحلويات، خاصة فى حياة المصريين لأنهم يعشقون الحلويات بكافة أنواعها ويقولون “ إلى بنى مصر حلوانى”، فأصبحت مصر من أولى الدول التى انتشر بها مرض السكر أكثر من السكر نفسه.
أهل مصر ينشر بداية صناعة السكر فى مصر، خاصة بعد ارتفاع سعره وتراجع المعروض منه بكمية كبيرة فى كافة الاسواق المصرية:
يعتبر العرب أول من أدخل السكر إلى مصر عام 641 قادمًا من الهند وانتشرت صناعته أيام الدولة الطولونية والدولة الفاطمية.
بدأت صناعة السكر فى مصر عام 710 م والمصريون هم أول من تواصل إلى صناعة السكر المكرر فى القرن التاسع والعاشر الميلادى وكانت مصر تصدر السكر فى ذلك الوقت لأروبا.
ومع بداية القرن الثامن عشر أصبح السكر محصولًا اقتصاديًا له أهمية كبيرة وبلغت مساحته 200 ألف فدان فى عهد محمد على، وأنشأ أبراهيم باشا عام 1818 أول مصنع للسكر فى محافظة المنيا حيث إذدهرت صناعته فى ذلك الوقت، ووصل عدد المصانع فى مصر إلى 16 مصنع للسكر الخام فى عهد الخديو إسماعيل وكان يصدر للتكرير فى مرسيليا بفرنسا.
تعتمد صناعة السكر فى مصر على محصولين اساسين هما القصب ويزرع بمحافظات الوجه القبلى وبنجر السكر وتتركز زراعته فى محافظات الوجه البحرى.
ويذكر أن محصول قصب السكر، المحصول الرئيس لإنتاج السكر فى العالم وتنتج مصر من قطب السكر ما یزید عن ملیون طن سكر سنویا، تمثل نحو ٥٢% من إجمالى إنتاج السكر وتحتل المرتبة الأولى عالمیا فى متوسط إنتاجیة وحدة المساحة نحو ٤٩٫٥ طن للفدان.
ویزرع ما یزید عن ٣١١ ألف فدان فى محافظات الإنتاج الرئيسية (قنا – أسوان - الأقصر- سوهاج- المنیا) ويتم تصنيع السكر وإنتاج من 240 – 250 ألف فدان إلا أن تلك الصناعة تتعرض فى الوقت الحالى إلى أزمة كبيرة يمكن لها إن تصل بها إلى حافة الانهيار التام.