موسم الحج ليس للمسلمين فقط.. المسيحية والبوذية والهندوس لديهم أماكن مقدسة

صورة ارشيفية

في أكبر تجمع إسلامي في العام، يبدأ موسم الحج في بيت الله الحرام، يؤدي فيه ملايين المسلمين من كل أنحاء العالم، إلى البيت الحرام لأداء الحج، إلا أن الحج لا يقتصر فقط على المسلمين، فهناك ديانات أخرى تقتنع بالحج أيضًا وتؤديه في أملكن مقدسة.

"حج المسلمين الشيعة"يعد حج الأربعين مساويًا لحج مكة عند الشيعة، حيث يحج ما قد يصل إلى 22 مليون حاج إلى ضريح الحسين في مدينة كربلاء العراقية سنوياً، وهو الحج السنوي الأكبر في العالم، إذ لا يسبقه في العدد إلا الحج الهندوسي، الذي يقام كل ثلاثة أعوام فقط. 

وحسب International business times، حج في عام 2014 ما يقارب 17 مليون شيعي إلى كربلاء، متضامنين في طقوس الحزن على الحسين الذي قتل عام 680 ميلادي، ينحدر معظمهم من إيران والعراق وحتى من أنحاء العالم، ومن مذاهب أخرى، ويقطع البعض مسافات هائلة مشياً على الأقدام في تأدية الحج المقدس. منهم من يمشي من بغداد مسافة 80 كيلومتراً، ومنهم من يمشي من البصرة الجنوبية مسافة 700 كيلومتر، ومنهم من يأتي سيراً على الأقدام من إيران، في رحلة تستغرق شهراً كاملاً.

"الحج في المسيحية"يحج المسيحيون إلى عدة أماكن مقدسة، لها أثرها الديني والتاريخي في التراث المسيحي، مثل كنيسة المهد في فلسطين، مسقط رأس السيد المسيح، ونهر الأردن في الأردن حيث اعتمد على يد يوحنا المعمدان، ويتم الحج إلى الأخير في 6 يناير كل عام في عيد الغطاس. ويتجمع مئات الآلاف من المسيحيين الكاثوليك في الفاتيكان كل عام ليؤدوا صلوات الأعياد المسيحية الرئيسية في الميلاد والفصح.

"الحج في اليهودية"تقول اليهودية أن التوراة، الكتاب المقدس في اليهودية، يأمر فيها الله الذكور من بني إسرائيل بالحج إلى القدس ثلاث مرات في العام. 

ويحتفل اليهود بثلاثة أعياد يهودية مهمة، هي البيساح والشافوت والسكوت، ويبقى الزائر في كل مرة أسبوعاً يبدأه بيوم الجمعة، يحج اليهود من كل أنحاء العالم إلى حائط البراق، أو "حائط المبكى" حسب التسمية اليهودية، في القدس، ويبكون وينوحون على الحائط، الذي يزعمون أنه حائط من هيكل سليمان المهدوم للمرة الثانية على يد الرومان، وهذا ما يجعله الموقع الأكثر قداسة في التراث اليهودي. لكن لليهود مزارات مقدسة أخرى، ومناطق مقدسة يحجون إليها بأعداد كبيرة كل عام، منها معبد الغريبة في جزيرة جربة التونسية. وهو أول معبد يهودي في إفريقيا، يحج إليه نحو ثلاثة آلاف يهودي في مايو من كل سنة، في اليوم 33 من الفصح اليهودي، لممارسة طقوس وشعائر يهودية خاصة.

"الحج في البوذية"البوذيون يحجون إلى أربع مناطق مقدسة توجد في النيبال والهند، وهذه الأماكن هي لومبيني مسقط رأس المعلم الأعظم بوذا في النيبال، وبود جايا حيث جاءه الوحي أو "التنوير" للمرة الأولى، تحت شجرة تين، بعد سنين من التأمل. وسارناث في الهند، حيث علّم للمرة الأولى، وكوسينارا في الهند حيث مرقده و"النيرفانا الأخيرة". 

وبحسب موقع "بودانت" فإن الحج في البوذية ليس فريضةً أو طقساً دينياً يكسب البوذي حسنة في العمل، وبدأ أتباع الديانة البوذية في طقوس السفر الجماعي والزيارة إلى الأماكن المقدسة الأربعة بعد أعوام طويلة على موت بوذا، وليس هناك وقت محدد من العام ليقوم البوذيون بحجهم، إلا أن هناك بعض المناسبات الخاصة التي يكثر فيها الزائرون إلى لومبيني.

وبدأت طقوس الحج في هذه المنطقة تحديداً، بعد أن سافر الملك الهندي أشوكا حاجًا إلى هناك بعد 249 قبل الميلاد. أما عن طقوس الحج فيقوم البوذيون بطقوس مميزة جداً، ويقطعون مسافات طويلة متعبدين مشياً على الأقدام وبشكل جماعي، ويقومون بالتأملات الطويلة خلال رحلتهم، إضافة إلى الأناشيد الروحية من دون موسيقى.

"الحج عند الهندوس"حصل الهندوس عام 2013 على رقم قياسي جديد في تحقيق أكبر تجمع بشري في العالم، في مهرجان كومبه ميلا في مدينة الله آباد في الهند، وكومبه ميلا هو الحج الهندوسي، يحصل أربع مرات خلال 12 سنة، إذ يتجمع الهندوس في مناطق مختلفة من الهند بين يناير وفبراير كل ثلاث سنوات، لكنهم يعودون في العام رقم 12 للتجمع الأكبر والمناسبة الكبرى في مدينة الله أباد تحديداً.

في هذا التجمع يكون الطقس الأكثر أهمية في الحدث هو الغطس عند ملتقى نهري غانغس وياومونا، مؤمنين أن الاغتسال في النهر يخلصهم من خطاياهم، ويقوم رجال الدين الهندوس ببداية طقس الاغتسال ويتبعهم الشعب إلى النهر. وقد وصل عدد المغتسلين عام 2001 إلى أربعين مليوناً في يوم الاغتسال الرئيسي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة منتخب مصر وبوتسوانا (1-1) في تصفيات أمم إفريقيا (لحظة بلحظة) | جووول التعادل للمنتخب