أعلن بنك التنمية الأفريقي، خطة طموحة قوامها 1.8 مليار شلن زامبي، بما يعادل نحو 549 مليون دولار، لدعم البلدان الأفريقية التي تعاني موجات جفاف وغيرها من الدول المضارة بالتغيرات المناخية في أرجاء القارة.
وفي حديثه في افتتاح الاجتماع السنوي للبنك الذي عقد في العاصمة الزامبية، لوساكا، قال رئيس البنك، الدكتور أكينوومي أديسينا، إن التغيرات المناخية هي "أمر واقع ويتطلب التعاطي معه من أجل تحسين حياة الشعوب".
وكشف د. أديسينا عن خطط البنك المستقبلية بشأن مواجهة التغيرات المناخية في القارة الأفريقية، مؤكدا أن بنك التنمية الأفريقي سيزيد تلك المخصصات بواقع ثلاثة أضعاف لتصل إلى 5 مليارات دولار (بما يعادل نحو 17 تريليون شلن) لتمويل إجراءات تخفيف أضرار التغيرات المناخية وآثارها السلبية على القارة بحلول عام 2020
وأشار البنك إلى أنه في إطار خططه المستقبلية في القارة سيتم تخصيص 12 مليار دولار (بما يعادل 406 تريليونات شلن) لدعم قطاع الطاقة في أفريقيا خلال السنوات الخمس المقبلة، وقال د. أديسينا إنه من بين الأولويات الخمس التي تبناها البنك من أجل تحسين حياة الشعوب في القارة تأتي مبادرة "إنارة أفريقيا"، "وتغذية أفريقيا" و"تعزيز التكامل الإقليمي".
وأكد رئيس البنك أهمية العمل على تطوير سلاسل القيمة، مشددا على حرص المؤسسة المصرفية الإقليمية على إنهاء الفقر وسوء التغذية من خلال إطلاق مبادرة "تغذية أفريقيا".
وقال الرئيس الزامبي، إدجار لونجو، إن اجتماع بنك التنمية الأفريقي يجب أن يرسم مستقبل أفريقيا لما بعد هذا العام، مضيفا أن الخبراء الأفارقة ينبغي عليهم الحفاظ على موقع القارة في منظومة التجارة العالمية"، وعبر الرئيس الزامبي عن مخاوفه بشأن عجز الطاقة، الذي أثر في القارة، وهدد بعكس اتجاه النمو والمكاسب الاقتصادية التي سجلتها أفريقيا خلال السنوات العشر الأخيرة، قائلا إن التحديات يجب أن نواجهها من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة.
وقال لونجو إن "بنك التنمية الأفريقي يجب عليه مساعدة الدول على مواجهة تحديات الطاقة وانعدام الأمن الغذاء".
ومن جهته، قال الرئيس التشادي، إدريس ديبي، إن أفريقيا انغمست في أزمات انعدام الأمن الغذائي، والاحتباس الحراري العالمي، والتهديدات الإرهابية، والتي أضرت جميعها بجهود تحقيق التقدم الاقتصادي".