"الصلاة في أوقات مختلفة والتسوق بمتجر حلالكو".. كيف تحتفل أمريكا بعيد الأضحى؟

عيد الأضحى أو ما يطلق عليه المسلمون العرب والأمريكان أيضًا “بالعيد الكبير” هو ثانى أهم عيد بعد عيد الفطر، ويوافق يوم 10 ذو الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، وينتهى يوم 13 ذو الحجة.

▪سبب التسمية بالأضحى:

و قد سمى عيد الأضحى بهذا الاسم ليذكّرنا بقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما أراد ذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، كما شاهد نفسه يفعل فى الرؤيا امتثالًا لأمر الله تعالى، ولكن الله عزوجل فداه بكبش، فقام سيدنا إبراهيم بذبحه تقربا إلى الله تعالى، لذلك يقوم المسلمون بذبح أحد الأنعام (بقرة، خروف، شاه، ناقة) تقربًا إلى الله تعالى، وتوزيع لحومها على الفقراء والمحتاجين والأقارب وأهل البيت، اقتداءً بسيدنا إبراهيم عليه السلام.

• أجواء الاحتفالات الأمريكية:

لا تختلف أجواء الاحتفال بالأعياد الإسلامية لدى الأمريكان عن مثيلهم فى مصر. فبمجرد معرفة موعد هذا العيد أو ذاك، يتبادل المسلمون التهانى، وتمتلئ المقاهى العربية المنتشرة والمطاعم فى مختلف ولايات أمريكا بالشباب يتبادلون عبارات التهنئة سواء كانت عيد مبارك، أو كل عام وأنتم بخير، عيد سعيد، «هابى عيد».

و يمكن الشعور بأجواء العيد قبل حلوله من كم الزحام والإقبال على المتاجر العربية والإسلامية لشراء احتياجات العيد، خاصة فى المحال التى تبيع «اللحوم المذبوحة طبقا للشريعة الإسلامية»، وهى محال منتشرة أيضًا فى أغلب مناطق تركز الجاليات الإسلامية. وتتضاعف المبيعات طول عيد الفطر وعيد الأضحى استعدادا لتجمعات ودعوات الأهل والأصدقاء.

وبالرغم من عدم وجود عطلات رسمية للأعياد الإسلامية فى أمريكا، إلا أن أصبحت الكثير من المؤسسات الحكومية تتفهم حق المسلمين فى الاحتفال بأعيأدهم ولا تمانع فى منحهم عطلة غير رسمية مثل عدم عقد اختبارات أو عدم تكليف الطلاب بواجبات فى أيام الاحتفال.

•خطوات الاحتفال بالعيد فى أمريكا:

-يبدأ المسلمون يومهم بصلاة العيد، وذلك بعد الأغتسال وارتداء أفضل ما لديهم من ملابس، ثم الإقبال على الصلاة؛ حيث يعتبرها المسلمون فرصة سنوية للتجمع والتعارف.

ومن الأمور اللافتة فى هذا السياق إقامة صلاة العيد فى أوقات مختلفة لكى يتسنى لأكبر عدد ممكن من المسلمين حضور الصلاة. وغالبا ما يعلن مسجد دار الهجرة بولاية فرجينيا، وهو أحد أكبر المساجد فى منطقة العاصمة واشنطن، عن إقامة صلاة العيد خمس مرات ابتداء من السابعة صباحا وحتى صلاة الظهر.

-وبعد ذلك تأتى خطوة شراء الأضحية لذبحها بعد صلاة العيد ولكن شراء خروف العيد وذبحه هو الجزء الصعب من عملية إحياء المناسبة الدينية للمسلمين فى أمريكا؛ فهذا لم يسمح به مثل مصر والبلاد العربية.

وأوضح أسعد محمد سعيد وهو جزار فلسطينى، فى تصريح لموقع “راديو سوا “ أنه يذبح كل سنة ما بين 100، 120 خروفا لصالح مسلمين مقيمين فى أمريكا يصرون على الاحتفال بالعيد بالرغم من الصعوبات التى تعترضهم.

إلا أن مؤخرا سمحت القوانين المحلية للجزارين المسلمين بالحصول على تصاريح لذبح الأضحية الحية وهو ما أنهى هذه المشكلة. إلا أن الذبح لا يحدث، كما فى مصر، فوق أسطح البيوت أو أمامها بل يقتصر ذبح الخراف داخل محال الجزارة المرخص لها، وعلى يد الجزار نفسه ومساعديه.

•احتياجات العيد:

ويقول المسلمون فى منطقة واشنطن الكبرى إن كل مانحتاجه نجده فى متجر “حلالكو” الكبير الذى يوجد فى مدينة فولس تشريش. ويوفر المحل كل مايمكن أن يخطر ببالك للجالية المسلمة من البهارات، وأوانى الطبخ، ومستلزماته، مرورا بالعباءات والأزياء والعطور، والكتب الدينية، وانتهاء باللحم الحلال.

مناسك الحج:

يرتبط عيد الأضحى باحتفالات الحج التى يقيمها الأشخاص الذين عقدوا النية على الحج ولم يعوقهم عائق عن القيام بذلك.

وجرت العادة فى السنوات السابقة أن يصدر البيت الأبيض بيانا يبعث فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأطيب الأمنيات إلى كل من يؤدون فريضة الحج، وإلى المسلمين داخل أمريكا، وفى جميع أنحاء العالم الذين يحتفلون بعيد الأضحى. وذكر أوباما أن الحج هو أكبر تجمع فى العالم وأكثره تنوعا. وأشار إلى عظمة وقوف ثلاثة ملايين مسلم من مختلف أرجاء العالم، وبينهم آلاف الأمريكيين المسلمين، للصلاة والدعاء فوق جبل عرفات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً