وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إمارة دبي بـ”المدينة اللامعة”، داخل دولة الإمارات العربية المتحدة الغنية بالنفط، المعروفة بالمباني الفارهة وناطحات السحاب والأبراج العالية، لاسيما أن حاكمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قال إنهم يرغبون في جعل دبي “رقم واحد في كل شيء”.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن دبي تسعى لتحقيق إنجاز جديد وهو “السعادة”، حيث أعلنت الإمارة هذا الأسبوع نيتها بناء “مدينة السعادة”، التي ستبنى كليًا من أجل توفير السعادة لسكانها.
وقال خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لمشاريع الطيران، و”دبي الجنوب”، إن مدينة “دبي الجنوب” تهدف إلى خدمة 500 ألف نسمة يمكنهم العيش والعمل في مكان واحد، وتستهدف تحقيق السعادة، وتطبيق أرقى المعايير والمواصفات.
وسيشمل المشروع تطوير مطار آل مكتوم بطاقة 60 مليون راكب كمرحلة أولى.
وأضاف الزفين في مؤتمر سيتي سكيب العالمي في دبي، الثلاثاء، أن المشروع من المتوقع أن ينتهي بالكامل العام 2025. وعن صناعة الطيران، قال الزفين إنها تحقق نموًا سريعًا، وهي العامل الرئيس في اقتصاد دبي، وتمثل الكثير من إجمالي ناتجنا المحلي.
وشدد الزفين: “لقد حان الوقت لاستقبال منازل السعادة”.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن “دبي الجنوب” التي كانت تعرف مسبقًا بـ”دبي العالمية”، تعد موطنًا أيضًا لمطار آل مكتوم الدولي الهائل، والذي لا يزال تحت الإنشاء، وحينما يتم الانتهاء منه من المتوقع أن يكون الأكبر في العالم.
وكشف الزفين عن تفاصيل المنطقة السكنية في دبي الجنوب والمقام عليها مشروعا “القرى” و”النبض”، مبينًا أنها تقع على امتداد 87 مليون قدم مربعة وستصل تكلفة بنائها إلى 25 مليار درهم وتمتاز بمحاذاة أكبر مطار في العالم وموقع “اكسبو 2020 دبي”، يتوسطها شارع “البوليفارد” الجديد، إذ تعد المدينة الأولى على مستوي العالم المبنية على أسس سعادة الفرد.
ويأتي تطوير هذين المشروعين في المنطقة السكنية في “دبي الجنوب” اللذين سيطرحان للبيع خلال الشهر الحالي.
وقالت “واشنطن بوست” إن المدينة ستتمحور حول السعادة، لافتة إلى أن تلك المدينة جاءت عقب إعلان الإمارات في وقت لاحق من هذا العام تعيين وزيرة للسعادة، وهي الخطوة التي شهدت الكثير من الثناء على موقع “تويتر”، كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى تصريح وزيرة الدولة لشؤون السعادة عهود الرومي مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، التي قالت فيه: “المهمة الرئيسة للحكومة هي خلق السعادة”.
وقبل هذا الإعلان، كانت دبي أعلنت “مؤشر السعادة” الخاص بها في العام 2014، وتهدف تلك المبادرة إلى توفير سياسة تحسن مستوى السعادة لدى السكان بطريقة غير مادية، كما تهدف دبي إلى تحقيق 95 في المئة من معدل السعادة في المستقبل القريب.
وتم، مؤخرا، افتتاح مركز السعادة، الذي يهدف إلى مساعدة السكان من خلال توفير طريقة سهلة للوصول إلى شهادات الميلاد، والعديد من التقارير الطبية دون معاناة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الإمارات تكاد تكون الدولة الأولى في العالم التي تهدف لتحقيق ذلك منذ العام 2014.