قالت مصادر في المعارضة السورية إن قائدا بارزا في الفصيل الذي كان يسمى "جبهة النصرة" - والذي كان له ارتباط بتنظيم القاعدة - قتل قرب مدينة حلب.
وقالت "جبهة فتح الشام" من خلال حسابها في خدمة تويتر إن القائد العام لتحالف "جيش الفتح"، "ابو عمر سراقب"، قتل في غارة جوية في محافظة حلب.
ولم تذكر الجبهة الجهة التي نفذت الغارة التي اسفرت عن مقتل ابو عمر سراقب (المعروف ايضا بأبي هاجر الحمصي) وعدد آخر من قادة الجبهة المذكورة اثناء اجتماع كانوا يحضرونه.
وتحالف جيش الفتح، هو عبارة عن فصائل إسلامية، تسيطر على كامل محافظة ادلب وتخوض حاليا معارك عنيفة مع قوات الحكومة السورية في ريف حلب الجنوبي.
وكانت جبهة النصرة غيرت اسمها اواخر تموز / يوليو الماضي، وقالت حينئذ إنها قطعت علاقاتها بتنظيم القاعدة.
يذكر ان الحكومة السورية وروسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تنفذ جميعها غارات جوية ضد الفصائل المتشددة في سوريا.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مصدر قوله إن ابو عمر سراقب وغيره استهدفوا في مخبأ يقع في قرية كفر ناها.
وقالت الوكالة إن عددا آخر من قيادات الجبهة ذاتها قتلوا او جرحوا في الغارة.
اجتماع في جنيف
دبلوماسيا، يلتقي وزير الخارجية الامريكي جون كيري الجمعة بنظيره الروسي سيرغيه لافروف في مدينة جنيف السويسرية في مسعى للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في سوريا، حسبما اعلنت وزارة الخارجية في واشنطن الخميس، وذلك في تغير مفاجئ في موقفها إذ كانت قالت قبل وقت قصير إنها لا تعتقد ان اجتماع كيري ولافروف سيكون مجديا.
فبعد اقل من ساعة على قولها بأن كيري ليست لديه خطط للسفر في المدى القريب، أعلن الناطق باسم الوزارة جون كيربي إن كيري سيلتقي بلافروف - الذي وصل الى جنيف الخميس - يوم الجمعة.
وقال كيربي في تصريح "المشاورات التي سيجريها الوزيران تعقب محادثات حول سوريا جرت مؤخرا وستتركز على خفض مستوى العتف وتوسيع المساعدات الانسانية المقدمة للشعب السوري والتقدم نحو الحل السياسي المطلوب لانهاء الحرب الاهلية."
وبينما لم تتضح اسباب هذا التغير المفاجئ في الموقف الامريكي، يجدر الذكر ان الوزيرين تحادثا 4 مرات في اليومين الماضيين في محاولة للتوصل الى تفاهم حول سبل وقف العنف الدائر في سوريا وفتح الطرق لايصال المعونات الانسانية الى المدن المحاصرة مثل مدينة حلب.
وقف لإطلاق النار
من جانب آخر، اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي الخميس على ضرورة تكثيف الجهود من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار في مدينة حلب في عطلة عيد الأضحى.
كما اتفق الرئيسان الروسي والتركي على اهمية تطهير المناطق الحدودية السورية من "التنظيمات الارهابية"، وعلى وجه الخصوص التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية" حسب مصادر في الرئاسة التركية.
وتأمل انقره في ان يتم تثبيت وقف لاطلاق النار في حلب ليتوافق مع عطلة عيد الاضحى الذي يحل في الـ 12 من الشهر الحالي.
وقال الرئيس التركي لنظيره الروسي خلال المكالمة التي اجرياها إنه من الضروري ان يتم التوصل الى وقف لاطلاق النار في حلب "في اقرب وقت ممكن" حسب وكالة الاناضول التركية الرسمية للأنباء.
واضافت الوكالة ان الرئيسين اتفقا على تكثيف الجهود في هذا السبيل.
ومن المعلوم ان تركيا وروسيا تقفان على طرفي نقيض في الحرب الدائرة في سوريا، إذ بينما تساند موسكو حكومة دمشق، تدعم انقرة المعارضة التي تحارب من اجل الاطاحة بحكومة الرئيس بشار الاسد.
وكان الرئيس اردوغان اجتمع بالرئيس بوتين والرئيس الامريكي باراك اوباما كل على حدة على هامش قمة العشرين التي عقدت مؤخرا في هانغجو في الصين، واخبرهما انه من الضروري الاتفاق على وقف لاطلاق النار في حلب.
وكان ابراهيم كالين، الناطق باسم الرئيس التركي قال يوم الثلاثاء الماضي إن وقف اطلاق النار قد يبدأ بهدنة امدها 48 ساعة تمدد فيما بعد وتشمل قوات الرئيس الاسد والمعارضة.