الاتحاد الأوروبي يدعو لمحادثات الانتقال السياسي في سوريا

فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي
كتب : أحمد سعد

دعت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الأمم المتحدة إلى إعداد مقترحات لمحادثات انتقال سياسي في سوريا بعد اتفاق الهدنة الذي أعلنته روسيا والولايات المتحدة السبت.

وأعلنت واشنطن وموسكو عن اتفاق يتضمن وقفا للأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من غروب شمس يوم الاثنين بهدف وصول المساعدات واستهداف مشترك للجماعات الإسلامية المتشددة.

وقالت موغيريني في بيان "نرحب بالاتفاق. كل أطراف الصراع باستثناء الجماعات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي كمنظمات إرهابية عليها الآن ضمان تنفيذه بشكل فعال."

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي "يحث الأمم المتحدة على الإعداد لاقتراح انتقال سياسي" ليكون "نقطة انطلاق لاستئناف المحادثات السورية بين الحكومة والمعارضة".

من جانبها، رحبت تركيا بالاتفاق الذي يدخل حيز التنفيذ الاثنين في أول أيام عيد الاضحى، حسبما أعلنت وزارة الخارجية في بيان.

وأوضحت الخارجية التركية أن الرئيس رجب طيب اردوغان "تابع عن كثب" المفاوضات التي أفضت الى الاتفاق. وكان اردوغان كشف الاربعاء انه تباحث في هذا الشان مع نظيره الأمريكي باراك اوباما على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين.

وشدد البيان على أن انقرة ستبذل كل ما في وسعها لتثبيت الهدنة وتحويلها إلى خطة طويلة الامد وتوصيل مساعدات انسانية إلى حلب شمال سوريا.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إنه ناقش الاتفاق الجمعة في اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولود شاويش أوغلو.

وأضاف أنهما اتفقا على أهمية الاتفاق لجميع الأطراف المعنية بما في ذلك وقف أعمال العنف واستئناف المفاوضات.

وفي بريطانيا، دعا وزير الخارجية بوريس جونسون روسيا إلى استخدام نفوذها للتأكد من التزام الحكومة السورية بتعهداتها ضمن الاتفاق الدبلوماسي الروسي الأمريكي.

وقال جونسون في بيان "يتعين على النظام في دمشق الالتزام بواجباته، وأدعو روسيا إلى استخدام نفوذها لضمان ذلك".

من ناحية أخرى، شكك عناصر من الجيش السوري الحر، المنسوب للمعارضة السورية المعتدلة، في نجاح الاتفاق.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن فارس البيوش، قائد جماعة الفرقة الشمالية بالجيش السوري الحر، إن روسيا ودمشق لم تلتزما بالاتفاق السابق وإن فرص نجاح الاتفاق الجديد لا تختلف عن سابقتها.

وكان القتال قد تصاعد في الاسابيع الاخيرة بين قوات الجيش السوري والمعارضة في الجزء الشرقي من حلب الذي يسكنه نحو ربع مليون مواطن.

وأسفر النزاع السوري عن سقوط أكثر من 290 ألف قتيل ونزوح الملايين منذ مارس 2011.

وكانت قدرة الامم المتحدة على ايصال المساعدات في شتى المناطق السورية قد تدهورت في اشهر الصيف نتيجة تصاعد القتال.

ولم يتسن ايصال الا كميات قليلة من مواد الاغاثة الى مستحقيها في شهر يوليو، وكميات اقل في اغسطس، بينما لم يكن ممكنا ايصال اي مواد في سبتمبر حتى الآن، حسبما تقول المنظمة الدولية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً