فاز السويسري ستان فافرينكا، والألمانية أنجليكه كيربر بلقب بطولة أمريكا المفتوحة للتنس في أول نهائي لهما في ملاعب "فلاشينج ميدوز".
توج ففافرينكا، المرشح الثالث للبطولة، بعد تغلبه على حامل اللقب والمصنف الأول، الصربي نوفاك ديوكوفيتش، بثلاث مجموعات لواحدة 6-7 (1-7) و6-4 و7-5 و6-3.
واقتنص اللاعب السويسري البالغ من العمر 31 عاما، والذي لعب أول نهائي له في الولايات المتحدة، ثالث لقب جراند سلام في مشواره، بعدما تمكن قبل عامين من الفوز بأول هذه الألقاب، في أستراليا المفتوحة أمام الإسباني رافائيل نادال، وفي 2015م ببطولة رولان جاروس أمام ديوكوفيتش، الذي خسر للمرة الخامسة فقط من أصل 24 مواجهة بين اللاعبين.
حصل فافرينكا، الذي كان قد تأهل مرتين لنصف نهائي فلاشينج ميدوز، على 3.5 مليون دولار، ليصبح أكبر لاعب يتوج في أمريكا المفتوحة منذ فوز الأسترالي كين روزوال بها في 1970م وكان عمره وقتها 35 عاما.
كما أصبح فافرينكا خامس لاعب في الحقبة المفتوحة الذي توج على الأقل لقبين للجراند سلام وعمره يتعدى 30 عاما، ليتفوق على مواطنه وصديقه روجر فيدرير، الذي توج بلقب واحد فقط في هذا العمر.
كما أحرزت كيربر، المرشحة الثانية في البطولة، اللقب بالفوز على التشيكية كارولينا بليسكوفا 6-3 و4-6 و6-4، لتحصد الكأس الغالية في أول نهائي لها بفلاشينج ميدوز، التي كانت أفضل النتائج فيها بلوغها نصف النهائي عام 2011م.
واللقب هو الثاني لكيربر (28 عاما) هذا العام في الجراند سلام وفي مشوارها أيضا، حيث كانت قد توجت في أستراليا المفتوحة على حساب الأمريكية المخضرمة سيرينا ويليامز، التي تنازلت لها أيضا عن صدارة التصنيف العالمي بعدما احتلته طوال 186 أسبوعا متتاليا.
وأصبحت كيربر، التي حصلت أيضا على جائزة قدرها 3.5 مليون دولار، هي أول لاعبة ألمانية تفوز بهذه البطولة الكبرى منذ أن قامت شتيفي جراف بذلك في عام 1996م وكان ذلك خامس ألقابها في فلاشينج ميدوز واللقب رقم 21 في مشوارها الذي انتهى بإجمالي 22 لقبا (توجت برولان جاروس في 1999م).
ولايزال رقم سيرينا يتوقف أيضا عند 22 لقبا في الجراند سلام، بعد سقوطها أمام بليسكوفا في نصف النهائي وللعام الثاني على التوالي بنفس البطولة، رغم فوزها بها في ست نسخ سابقة.
خاضت كيربر أيضا نهائي "ويمبلدون" هذا العام لكنها خسرته أمام سيرينا، كما حصدت فضية أوليمباد "ريو دي جانيرو" وتوجت بلقب شتوتجارت على الملاعب الترابية وبلغت نهائي سينسيناتي وبريسبن.
إلى جانب فافرينكا وكيربر فإن ديوكوفيتش يواصل خسارة الألقاب، بعدما فشل في التتويج بفلاشينج ميدوز للمرة الثالثة، رغم تأهله إلى النهائي سبع مرات.
ولم ينجح "نولي" في الظفر باللقب الـ13 له في الجراند سلام، ليستمر على بعد أربعة ألقاب من صاحب الرقم القياسي، السويسري روجيه فيدرير، وأيضا بفارق لقب خلف الأمريكي بيت سامبراس والإسباني رافائيل نادال (14 لقبا).
فديوكوفيتش، الذي استهل العام بالفوز في استراليا المفتوحة وبعدها في رولان جاروس، التي ذاق الكثير من المرارة قبل التتويج بها أخيرا للمرة الأولى ليكمل دولاب الألقاب الأربعة، لكن مستواه تراجع بشكل لافت ليخرج من ثالث أدوار ويمبلدون، كما خسر في أول أدوار الأوليمبياد.
في أمريكا المفتوحة، ورغم استكماله ثلاث مباريات فقط من أصل ستة، لانسحاب منافسيه للإصابة، إلا أنه لم يستطع أبدا التغلب على فافرينكا.
أما في منافسات زوجي الرجال، فتوج البريطاني جيمي موراي والبرازيلي برونو سواريس، المرشحان رقم 4 للقب، أيضا للمرة الأولى، بالفوز على الإسبانيين بابلو كارينيو وجييرمو جارثيا لوبيز 6-2 و6-3. واللقب هو الثاني لهما في الجراند سلام بعد استراليا.
كما شهدت منافسات زوجي السيدات مفاجآت أيضا، بفوز الزوجي المكون من الأمريكية بيثاني ماتيك ساند والتشيكية لوسي سافاروفا، على الفرنسيتين كارولين جارسيا وكريستينا ملادينوفيتش، المرشحيتن الأولتين للقب، 2-6 و7-6 (7-5) و6-4.
واللقب هو الثالث لماتيك ساند وسافاروفا بعد إقصائهما من أول ادوار رولان جاروس، البطولة التي كانتا تدافعان فيها عن اللقب، وأيضا من ويمبلدون، التي كانتا قد بلغتها فيها ربع النهائي في 2015م.
بينما ذهب لقب الزوجي المختلط للألمانية لاورا سيجيموند والكرواتي مات بافيتش، اللذين تغلبا على الأمريكية كوكو فاندفيجه والأمريكي راجيف رام، 6-4 و6-4.