نفي اللواء سيد ماهر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية، ما تردد عن عدم وجود أماكن لبعض الحجاج داخل المخيمات بمنى.
وأكد اللواء "ماهر"، فى تصريحات صحفية، اليوم الخميس، ردًا على شكاوى بعض الحجاج من عدم وجود أماكن لهم بمني، أن تلك الشكاوى غير صحيحة، مشيرا إلى أن منظومة المسار الإلكترونى التى استحدثتها السلطات السعودية تضمن وجود مكان لكل حاج داخل المخيمات بعرفات ومنى، وبالحافلات التى تقله، سواء بين المدن السعودية "مكة المكرمة– المدينة المنورة– جدة"، أو خلال تصعيده لمنطقة المشاعر المقدسة.
وأضاف قائلا: "حجاج القرعة مقسمين إلى 8 أحياء بمكة المكرمة، وكل حى يتكون من مجموعة فنادق يقطن بها حوالى من 2500 إلى 3 آلاف حاج، وتقوم مؤسسة الطوافة بمنح حى لكل مطوف، ليقوم بتنفيذ الخدمات التى تم التعاقد عليها للحجاج، سواء إقامته بمكة المكرمة، أو بالمدينة المنورة، أو بمخيمات عرفات، أو بمشعر منى، وكذلك تفويجه من المطارات السعودية إلى مقار الإقامة، وكذلك التصعيد إلى منطقة المشاعر المقدسة، وتسجيل تلك البيانات باسم الحاج، كشرط أساسى لإستخراج تأشيرة الحج له، وبالتالى فجميع حجاج القرعة لديهم أماكن إقامة بمكة المكرمة، أو بالمدينة المنورة، أو بمخيمات عرفات، أو بمشعر منى، ومقاعد فى الحافلات مخصصة لكل حاج بالاسم".
ولفت اللواء "ماهر" إلى أن حقيقة المشكلة التى تظهر فى مشعر منى تعود إلى سلوك الحجاج أنفسهم؛ حيث أن المساحة المخصصة لكل حاج وفقا لتعليمات السلطات السعودية تبلغ 90 سم فقط، وهى بالطبع مساحة ضيقة للغاية، مقارنة بإقامته بمكة المكرمة أو بالمدينة المنورة، ما يجعله يشعر بالضيق، بل يقوم بعض الحجاج بوضع متعلقاتهم الشخصية فى الأماكن المخصصة لحجاج آخرين، وهو ما يوحى بعدم كفاية المخيمات لأعداد الحجاج، مشيرًا إلى أن ذلك الأمر تم تلافيه هذا العام من خلال حرص ضباط البعثة على تسكين كل مخيم بأنفسهم، مع قيام المطوفين بمراجعة أكواد الحجاج المثبتة على كارت الهوية الذى يرتديه كل حاج بمعصمه للتأكد من مكانه داخل المخيمات.
وحول الجدل الذى أثير قبل بداية موسم الحج عن ضرورة إستخراج الحجاج لصحيفة الحالة الجنائية، قال الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية، إنه فى إطار توجيهات اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بالتطوير المستمر لمنظومة الحج، تم هذا العام لأول مرة اتخاذ قرار بالحصول على البصمات العشرية الخاصة بالحجاج؛ وذلك للتعرف عليهم فى حالة الطوارىء، تداركا لما حدث خلال موسم الحج الماضى فى حادثتى سقوط الرافعة بالحرم المكى الشريف، والتدافع بمشعر منى، مؤكدا أن ذلك الاجراء استهدف بالأساس فى مصلحة الحاج.
وأضاف أنه تم لأول مرة اصطحاب خبراء من الأدلة الجنائية وبحوزتهم الأجهزة الفنية الخاصة بوزارة الداخلية، برئاسة طاقم ضباط من قطاع مصلحة الأمن العام، لتسجيل صحيفة الحالة الجنائية اليكترونيا؛ حيث تم حفظ صحف الحالة الجنائية للحجاج على جهاز غرفة عمليات بعثة القرعة بمكة المكرمة، وفى حالة لا قدر الله الرغبة فى معرفة هوية أو متوفى أو مصاب، يتم مضاهاة بصمته على الجهاز الموجود بمصلحة الأدلة الجناية بالقاهرة، والرد بشخصية الحاج وكافة بياناته خلال 15 دقيقة فقط.
وفيما يتعلق بمنظومة الوعظ الدينة للحجاج، أكد اللواء ماهر أنه تم بعد التنسيق مع وزارة الأوقاف، ايفاد 31 واعظا لمرافقة الحجاج خلال آدائهم لمناسك الحج؛ حيث تم ايفاد 4 وعاظ الى المدينة المنورة، و27 واعظا إلى مكة المكرمة، للاجابة عن كافة أسئلة واستفسارات الحجاج الدينية على مدى 24 ساعة، فضلا عن تنظيمهم ندوات دينية يومية عقب صلاة العشاء لشرح كيفية آداء مناسك الحج، وتأهيل الحجاج نفسيا ومعنويا على آداءها.
وحول الخدمات الطبية التى قدمتها البعثة هذا العام لحجاج القرعة، قال اللواء "ماهر": إن بعثة القرعة قامت لأول مرة هذا العام، بتوفير 17 عيادة بفنادق الحجاج بمكة المكرمة، و4 عيادات بالمدينة المنورة، بينما قامت وزارة الصحة بتجهيزها بالأجهزة الطبية والأدوية المطلوبة.
وأشاد اللواء سيد ماهر مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية بالتسهيلات التى قدمتها السلطات السعودية للحجاج المصريين هذا العام، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سالمان بن عبدالعزيز، مؤكدا أن السلطات السعودية لا تدخر جهدا لخدمة ضيوف الرحمن.