مصر دولة محورية، هكذا يتم تعريفها في حوارات وكلمات زعماء العالم، وهكذا ينظر لها أيضًا من يسعون لترأس الدول الكبرى، وآخرهم المرشحين للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب.
المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، أعلنت نها ستلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث قال مكتب حملة المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية، إن كلينتون ستستأنف أنشطتها السياسية بإجراء لقاءات مع عدد من رؤساء دول العالم، وبالدرجة الأولى مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، خلال الأسبوع القادم، على هامش أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وذلك بعد تصريح للمرشح الجمهوري دونالد ترامبعنه إنه إذا أصبح رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، سوف يعمل على تغيير المآسى التي “سوف أعمل مع الرئيس السيسي وكافة الرؤساء الذين يؤمنون بضرورة التخلص من عقوبة الإعدام”.
قالت الدكتورة نورهان الشيخ، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية, أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية-جامعة القاهرة، إن طلب هيلاري كلينتون المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي سببه أن مصر شريك أساسي للولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت "الشيخ" في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" إن كلينتون ضالعة في ملف التحول الذي حدث للإخوان عقب ثورة يناير، وذلك فإن ملف إعادة دمج الإخوان في الحياة السياسية في مصر، بشكل أو بآخر.
وأوضحت أستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات المرشحين للرئاسة الأمريكية، دونالد وترامب وهيلاري كلينتون حول أمن إسرائيل تعتبر متطابقة باعتبار أمن إسرائيل أمن قومي أمريكي، فإن حديث ترامب وكلينتون حول التعامل مع مصر يبدو طبيعيًا خاصة وأن مصر تربطها بعلاقات وثيقة مع الجمهوريين.
قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق وأمين عام اتحاد المستثمرين، إن مطالبة المرشحة الأمريكية هيلاري كلينتون بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمر طبيعي فالمرشحين للرئاسة غالبًا ما يلتقون زعماء الدول، بل أحيانا يورون المنطقة خلال فترة ترشحهم كنوع من التعرف على الوضع الدولي.
وأكد "بيومي" في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" أن لقاء كلينتون بالرئيس السيسي يعد فرصة لمصر لحجز مقعد في "تياترو" كلنتون، كما أنه فرصة للرئيس السيسي لكسب دعمها باعتبار ان الرئيس له كاريزما تؤثر في مثل تلك الزيارات مثلما حدث في لقائه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتي يستمر دعمها لمصر بعد ذلك اللقاء.
وأضاف السفير جال بيومي، غن تاثير ذلك اللقاء في حال فوز كلينتون بالانتخابات الأمريكية، سيكون في طريقة الأداء والتناول لحجم المساعدات لمصر، فأمريكا دولة مؤسسات تقوم على أركان ثلاثة هي الكونجرس "الذي يعد أسوأ مؤسسة بالنسبة لمصر" والخارجية الأمريكية والرئاسة، فأي من المؤسسات يطلع على المفات الخارجية يدرك أهمية الشراكة مع مصر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
