طالب تقرير للأمم المتحدة، دول العالم ببذل مزيد من الجهود لإنهاء الفقر، مضيفا أن النمو الاقتصادي ليس كافيا لإنقاذ أولئك المهددون يوميا بالجوع، وتحتاج الحكومات إلى إيجاد سياسات واستثمارات لتحويل المناطق الريفية في البلدان النامية إذا كانوا يريدون القضاء على الفقر.
جاء ذلك كنتائج رئيسية لتقرير جديد صادر عن وكالة الأمم المتحدة للفقر في المناطق الريفية.. وفقا لما نشره الموقع الإلكتروني للمركز الإعلامي للأمم المتحدة اليوم الخميس.
وقال رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد " كانايو نوانزي - في بيان صحفي حول نشر التقرير - "يمثل تقرير التنمية الريفية تغيرا في وجهات النظر، فهو يضع القطاع الريفي ضمن الصورة الأكبر للتنمية في البلاد.
ويدل ذلك على الحاجة إلى اتباع نهج أكثر شمولا وكلية للاقتصاد لضمان الرخاء لملايين الناس في المناطق الريفية. ويعزز رأي الإيفاد، المعتمد على 40 عاما من الخبرة، أن الاستثمار في التنمية الزراعية والريفية يعني الاستثمار في الاقتصاد ككل".
ويصف الإيفاد تقرير التنمية الريفية لعام 2016 على أنه دعوة تجمع لصانعي السياسات والعاملين في مجال التنمية لكسب الحرب العالمية ضد الفقر، والجمع بين كبار المفكرين لتحليل تجارب التنمية الريفية في أكثر من 60 دولة نامية. وأن تقرير هذا العام يأتي في سياق عالم سريع التغير، مع الطلب المتزايد على الغذاء، وزيادة الهجرة إلى المدن وتأثير تغير المناخ والتدهور البيئي.
وقال نوانزي بل "إن التحول في المناطق الريفية ليس تلقائيا. إنه خيار، وإن الخيارات التي تتخذها الحكومات والعاملين في مجال التنمية لها تأثير هائل على حياة الشعوب والدول".
وجاء في تقرير 2016 أن التركيز على التنمية الريفية والزراعية أمر بالغ الأهمية لأن دخل 5ر2 مليار شخص في العالم لا يزال يعتمد بشكل مباشر على المزارع الصغيرة الريفية التي تنتج 80 % من المواد الغذائية المستهلكة في آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وخلص التقرير إلى أن السياسات يجب أن تكون شاملة ويجب أن تضع الفقراء سكان الريف، والذين غالبا ما يكونوا مهمشين، في صلب الاقتصاد بحيث تكون التنمية الريفية اجتماعية واقتصادية ومستدامة بيئيا، وعلاوة على ذلك، فإنه من الملاحظ أنها هي السبيل الوحيد لتحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة والقضاء على الفقر المدقع والجوع.
وأضاف نوانزي "تعتبر نتائج التقرير دعوة للاستيقاظ لجميع من يهتم بمحنة أفقر الأطفال والنساء والرجال على كوكبنا.. كل شخص، وكل حكومة وكل منظمة تشارك في المعركة ضد الفقر يجب أن يقرأ التقرير ويعمل على نتائجه".
يشار إلى أنه في سبتمبر 2015، اتفق قادة العالم على خطة التنمية الجديدة، جدول أعمال عام 2030، وإلى حشد الجهود لوضع حد لجميع أشكال الفقر.
ويؤكد تقرير الصندوق أن تحقيق تلك الرؤية، والتنمية الريفية أمر بالغ الأهمية، لأنه على الرغم من المكاسب المثيرة للإعجاب في الحد من الفقر في السنوات الأخيرة، فإن سكان المناطق الريفية لا يزالون يشكلون ثلاثة أرباع أكثر الناس جوعا في العالم.