أدى عدم اختيار عرض عراقي ضمن العروض المشاركة في دورة هذا العام في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي إلى العديد من الاتهامات المتداولة على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك"؛ حيث فوجئت إدارة المهرجان بهذه الاتهامات التي ادعت أن الأمر مقصود به إهانة الحركة المسرحية العراقية.
بعيدأً عن مناقشة أسلوب الاتهامات ونأيًا عن أى مزايدات، فإن إدارة المهرجان إذ تؤكد احترامها لفنون جميع الدول العربية وتقديرها للمسرح العراقى إبداعا ومبدعين، وتثمينها لمشاركاته التي أثرت المهرجان فى دوراته السابقة، تود أن تضع أمام الجميع مجموعة من الحقائق الأساسية:
أولها: أن اختيار العروض المشاركة قامت به لجنة مستقلة ومحايدة تتكون من أساتذة أكاديميين، ونقاد، وكتاب، وممثلين، ومخرجين، روعي فى تشكيلها تنوع الأجيال والمشارب، ولم تلتزم هذه اللجنة بأى معيار سوى معياريّ الجودة الفنية والتنوع المشهدي، ولم تنظر لجنسيات الأعمال المتقدمة للمشاركة، كما لم تتدخل إدارة المهرجان فى اختياراتها.
ثانيها: أن اللجنة شاهدت 79 عرضا عربيا وأجنبيا، منها 8 عروض عراقية فقط هي التي تقدمت بمستنداتها كاملة (وليس 11 عرضا أو 13 كما يدعي البعض) ومعظمها من نوعية المونودراما، ونظرا لكثرة هذا اللون من فرق عدة، فقد رأت اللجنة اختيار عرضين فقط من جميع عروض المونودراما التى تقدمت حتى لا يتحول المهرجان إلى مهرجان للمونودراما.
ثالثها: أن اللجنة اختارت عرضا عراقيا، ضمن خياراتها، هو عرض ركائز الدم لفرقة "أجساد عراقية"، من إخراج المخرج العراقي المغترب "أنمار طه" وهو إنتاج عراقي سويدي، وهذا يدحض تماما كل ما يثار.
أخيرا، نؤكد على أن الأمر لم يكن مقصودا؛ فكثير من الدول، عربية وأجنبية، لم يتم اختيار أعمال لها؛ ذلك لأن اختيارات المهرجان هذا العام محدودة عدديا، فبعد أن كانت مشاركات الفرق الأجنبية والعربية تزيد على الأربعين عرضا تقلصت هذه الدورة إلى سبعة عشر فقط، ولكن إدارة المهرجان تسعى جاهدة للتوسع فى الدورات القادمة؛ مما يتيح مشاركة أكبر للجميع.
فى النهاية تؤكد إدارة المهرجان على خالص احترامها وتقديرها، ليس للمسرحيين العراقيين فقط، وإنما لكل المسرحيين المخلصين القابضين على جمر فن المسرح فى العالم أجمع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
