لقى مصري يدعى "عبد السلام" مصرعه، فجر أمس الخميس، في مدينة بياتشنزا شمال إيطاليا، خلال تجمع لمتظاهرين يعملون لدى إحدى شركات البريد السريع، حيث دهسته شاحنة تابعة لشركة تسمى "جي إل إس".
وكان زملاء المواطن المصري العاملين في الشركة، تمكنوا من إلقاء القبض على سائق الشاحنة بعد محاولته الفرار، وسلموه لرجال الشرطة الإيطالية التي أخلت سبيله عقب التحقيق معه والتأكد من سلبية نتائج تعاطيه المخدرات والكحول، الأمر الذي أغضب المصريين، ما دفعهم لتنظيم وقفة احتجاجية.
كانت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، التي نشرت فيديو الحادث، ذكرت أن الضحية المصري الذي يعمل بالشركة ويتقاضى 1200 يورو نظير العمل لمدة 9 ساعات يوميا، قد لقي مصرعه أسفل شاحنة نقل ضخمة تابعة للشركة وذلك أثناء أعتصام عمالها أمام مقرها ومنعهم الشاحنات من الدخول إلى مقر الشركة.
وتابعت الصحيفة أن تلك التظاهرات العمالية كانت نتيجة لرفض الشركة التسوية لـ 13 من العمال المؤقتين بالشركة، وذلك وفقا للاتفاق الذي تم بين الشركة والعمال من قبل.
وكان المواطن المصري قد دهس بعد مشادات بين سائقي الشاحنات ومسئولي الشركة والعمال فى محاولة لتمرير الشاحنات إلى الشركة، وسط منع العمال لدخولها، وقد قال العمال، إن "سائق الشاحنة قد تعمد دهسه، حيث قال إنه سيمر بأي ثمن حتى ولو على جثثنا.
وكان العمال قد شنوا هجوما قاسيا على الشركة بعد مقتل الضحية المصري، واوقفوا العمل بالشركة نهائيا، كما علقوا لافتات تضامن مع زميلهم المصري، تحمل "اقتلونا جميعا".
وقال أحد العمال: "قتل صديقنا خلال الإضراب دون ذنب أمام رجال الشرطة"، فيما دعا مسئولي الشركة إلى اجتماع مع العمال، الذين لا يزالوا فى إضراب أمام بوابات الشركة.
يذكر أن المواطن المصري المقتول أب لـ 5 أطفال، ويعمل بالشركة منذ 2003، وقد قتل فى يوم عيد ميلاده الـ 53 أسفل الشاحنة أمام أنظار رجال الشرطة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
