أكدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن عدد اللاجئين الفارين من دولة جنوب السودان والذين لجأوا إلى الدول المجاورة قد تجاوز هذا الأسبوع المليون لاجئ، بينهم أكثر من 185 ألفا فروا منذ اندلاع أعمال العنف الجديدة في العاصمة جوبا في 8 يوليو الماضي.
وأفاد المتحدث باسم المفوضية العليا ليو جوبز، في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الجمعة، بأن جنوب السودان تنضم إلى سوريا وأفغانستان والصومال، وهي البلدان التي تشهد أكثر من مليون لاجئ.
وأضاف المتحدث أن معظم اللاجئين الجدد عبروا إلى أوغندا وبلغ عددهم 143 ألفا و146 لاجئا، إضافة إلى موجة أخرى من الفارين الذين دخلوا إلى منطقة جامبيلا غربي إثيوبيا الأسبوع الماضي، بينما توجه البعض الآخر إلى كينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى.
وذكرت مفوضية اللاجئين أن أعمال العنف التي اندلعت في جنوب السودان خلال شهر يوليو تمثل انتكاسة كبيرة لجهود السلام في البلاد، والتي تستعد للاحتفال بعيد نشأتها الخامس، ووسط اتفاق سلام لم يدم طويلا بين الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق رياك مشار.
وأكد المتحدث باسم المنظمة الدولية أن المنظمات الإنسانية، نتيجة لأسباب أمنية وأخرى لوجستية وبسبب التمويل والحماية، تجد صعوبة بالغة في توفير المساعدات للآلاف الذين هم بحاجة إليها، بمن في ذلك أكثر من مليون و600 ألف نازح داخلي.
ونوه إلى أن معظم من يفرون هم من النساء والأطفال والناجين من الهجمات العنيفة والاعتداء الجنسي والمعوقين والمسنين والأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية، موضحا أن أوغندا تستضيف حصة الأسد من اللاجئين الفارين من دولة جنوب السودان، وبما يصل إلى 373 ألفا و626 لاجئا، كما تم تسجيل 20 ألفا جدد في الأسبوع الماضي.