مدد مجلس الأمن الدولى مهمة قوات حفظ السلام العاملة فى ليبيريا لثلاثة اشهر جديدة، لكن المجلس احتفظ بحق اعادة النظر فى هذا القرار وسحب تلك القوات بموجب مراجعة تقييمية لمدى احتياج ليبيريا لبقائها وذلك فى منتصف نوفمبر القادم.
كانت الأمم المتحدة قد نشرت قواتها لحفظ السلام فى ليبيريا قبل 13 عاما لانهاء الحرب الاهلية الطاحنة التى كانت تشهدها البلاد، وبرغم اجراء انتخابات ديمقراطية فى ليبيريا تحت اشراف دولى مطلع العام 2005 فازت فيها الين جونسون سارليف وصارت اول سيدة تتولى الحكم فى افريقيا إلا ان استتباب حالة الأمن فى ليبيريا لم يرق الى المستوى المطلوب لانهاء عمل قوات حفظ السلام الدولية على اراضيها وهى القوات التى تتشكل فى الاساس من قوات نيجيرية وتقوم بأعمال الحفاظ على الأمن العام والدفاع عن الحدود.
وفى يونيو الماضى انتقلت مسئوليات الأمن من القوات الدولية الى الحكومة الليبيرية التى تتلقى مساعدات عسكرية وتدريبية من نيجيريا فى اطار تجمع تعاون منطقة غرب افريقيا / ايكواس / وصل الى حد اسناد مهمة اعادة بناء قوات الجيش والأمن الليبيرية الى جنرال نيجيرى بعد منحه الجنسية الليبيرية .
تجدر الاشارة الى ان الحرب الاهلية فى ليبيريا التى استغرقت اربعة اعوام راح ضحيتها اكثر من ربع مليون شخص ولم تتوقف سوى بعد ان تم نشر قوات حفظ السلام الدولية على اراضيها فى العام 2003 وهى القوات البالغ اجماليها الآن 12 الف فرد .