أعلنت الدورة التدريبية المكثفة لتدريب مدربات في مجال التمكين السياسي للمرأة، والتي نظمتها منظمة المرأة العربية على مدى إسبوعين بالعاصمة العمانية مسقط، نجاحها في توعية المشاركات بأهمية دور المرأة في المشاركة السياسية كناخبة ومنتخبة، خاصة وأن فاعلياتها، التي اختتمت اليوم الأحد، توجت بما أحدثه العصف الذهنى من تفاعل بين المحاضر والدارسات، كما قرب لأذهانهم موضوع الدورة.
وأضاف نجاح الدورة رصيدا جديدا لخطة التدريب، التي تنتهجها المنظمة، وتهدف إلى نشر الوعى والاهتمام بالمرأة العربية في كافة المجالات، وقد حظى موضوع التمكين السياسي للمرأة فيها بإقامة ثلاث دورات تدريبية عقدت على مدى ثلاثة أشهر، حيث استضافت القاهرة الدورة الأولى خلال الفترة من 24 - 30 يوليو الماضى، فيما عقدت الدورة التدريبية الثانية في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الفترة من 7 - 13 أغسطس الماضى، أما الدورة الثالثة فاحتضنتها سلطنة عمان خلال شهر سبتمبر الجاري.
وصرحت الدكتورة فاديا كيوان مديرة معهد العلوم السياسية بجامعة "القديس يوسف" ببيروت وعضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، والتى تولت مهمة التدريب في هذه الدورة، بأن الدورة استهدفت بشكل أساسي تنمية الثقافة السياسية ومهارات التواصل لدى المرأة العربية من خلال تقنيات مختلفة من بينها العصف الذهنى.
وأضافت أن برنامجها تناول بالبحث والمناقشة عدة موضوعات مختلفة، ضمت نشأة فكرة المشاركة في الحياة العامة ومسألة النوع الاجتماعي، وأسباب تأخر المرأة العربية عن المشاركة في الحياة المدنية والسياسية، ومشاركة المرأة العربية في الأحزاب والنقابات وجمعيات المجتمع المدنى، فضلا عن مشاركتها في الانتخابات.
واختتمت الدورة بعروض مجموعات العمل، وصاحبها توجيهات فريق التدريب وملاحظاته حول أداء كل مجموعة فيما يتعلق بحسن استعمال المفاهيم، وبناء الخطاب الذي تم تبنيه، ومدى تناسق الأدوار على فريق العمل، وإدارة وقت العرض، وتناسق الأجندة الموضوعة مع هوية كل حزب، إضافة إلى الحديث عن درجة الإبداع في تصميم الحملة الإعلامية الانتخابية.
وعقب ذلك تم توزيع شهادات إتمام الدورة على المتدربات المشاركات، اللاتي وجهن تحية شكر للشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيس الهيئة العامة للصناعات الحرفية عضو المجلس التنفيذي بمنظمة المرأة العربية ولمنظمة المرأة العربية لما تحمله على عاتقها من مهام ومسئوليات نحو النهوض بأوضاع المرأة العربية في كافة المجالات، كما وجهن الشكر لفريق التدريب على ما بذلوه من جهد كبير.