أعلنت المملكة العربية السعودية تقديم 75 مليون دولار، لدعم اللاجئين بالتنسيق مع المنظمات الدولية، مؤكدا أن "أزمة الشعب السوري الشقيق تتطلب التحرك بشكل أكثر فاعلية لإيقاف هذه المعاناة من خلال إيجاد حل لها".
وقال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف أمام قمة بشأن اللاجئين وتمويل العمليات الإنسانية، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك "إن المملكة لا تزال في مقدمة الدول الداعمة والمتلمسة لمعاناة الشعب السوري الإنسانية، حيث استقبلت أكثر من مليونين ونصف المليون مواطن سوري داخل المملكة"، مؤكدا "حرصها على عدم التعامل معهم كلاجئين أو وضعهم في مخيمات لجوء حفاظاً على كرامتهم وسلامتهم وسمحت لمن أراد البقاء منهم في المملكة بذلك".
وأوضح في كلمته التي أوردت وكالة الأنباء السعودية نصها، أن عدد اللاجئين "بلغ حوالي نصف مليون مواطن سوري ومنحتهم المملكة فرصة العمل وحرية الحركة التامة والرعاية الصحية المجانية والتعليم".
مشيرا إلى أن المملكة قامت بدعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين في الدول المجاورة لوطنهم، واشتملت تلك الجهود على تقديم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع حكومات الدول المضيفة لهم، وكذلك مع منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية سواءً من خلال الدعم المال أو العيني، حيث وصلت تلك المساعدات إلى أكثر من 800 مليون دولار.
وفي الشأن اليمني، قال الأمير محمد، "بالنسبة للأشقاء اليمنيين اللاجئين إلى المملكة فقد اعتبرتهم المملكة زائرين، حيث قدمت لهم الكثير من التسهيلات بما في ذلك استثنائهم من نظامي الإقامة والعمل".
وقال، إنه فيما يتعلق باللاجئين في الدول الأخرى، فقد قدمت المملكة لهم في شهر فبراير 2016م دعماً مقداره 59 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، كما بلغت قيمة التزام المملكة في تقديم مساعدات للاجئين الأفغان في باكستان 30 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى تعهد المملكة بتقديم مبلغ 50 مليون دولار للحكومة الإندونيسية لدعم اللاجئين الروهنجيا في إندونيسيا.