رفض الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، الإتهامات التى وجهت إليه بإدارج المحسوبية والتربيطات فى مسابقة معاونى الوزير، مؤكدا: " لو كنت أمثل المحسوبية لما إستندت لأبناء الوزارة وكان من الطبيعى أن يكون تحركى هو إستقدام أبناء من الجامعة التى أنتمى لها"، مضيفا أن لديه الحق فى ذلك، ولكن رغبته كانت تستند للزج بالشباب فى العمل الأثرى، وضخ دماءً جديدة من أبناء الوزارة لمنحهم الفرصة.
وأشار"العنانى"، فى تصريحات خاصة لـ" أهل مصر"، أن مهمته تأمل فى خلق صف ثان بالوزارة، وأن من يتابع تحركاته سيجد أنه قام بتعيين مديرًا للمتحف المصرى من أبناء الوزارة ورفض إستقدام تلاميذه فى الجامعة، مثلما يفعل البعض، وعند قيامه بتحديد ميعاد للمقابلات الشخصية للتعرف على المتقدمين للوظيفة أدهشه العدد الكبير الذى تقدم إليه شباب الأثريين، والذى وصل لـ 102 متسابق، وهو عدد فاق الضعفيين عن الأعداد التى تقدمت لنفس الوظيفة العام الماضى، وهو ما جعله يرى فى هذا مؤشرًا جيدًا ويمنح الثقة لمد المنافسة لرغبة الكثير فى التقدم للوظيفة لتصل الأعداد لـ 150 فرد.
وأضاف وزير الآثار أنه حرص ألا يكون ضمن أعضاء لجنة التحكيم لرفضه المحسوبية، بل قام بإختيار إثنين من خبراء الآثار لفرز المتسابقين، وتصفيتهم داخل سباق التنافس، وتم الإختيار على مدار ثلاثة أيام طبقا للمعايير والشروط التى وضعتها اللجنة والتى فى مقدمتها إختبار اللغة والكفاءة الأثرية وتم الإستناد إلى كشف الدرجات، وأن ما يثبت غياب المحسوبية عن معايير الإختيار هو عدم نجاح إثنين ضمن أعضاء المكتب العلمى الذى قام بتشكيله، ورغم هذا لم يتم إختيارهم ضمن الفرز النهائي، وهو ما يثبت عدم إنحيازه لأحد دون وجه حق، وكل ما يهمنى هو وجود شخص لديه القدرة على التعامل مع العلماء والأجانب وكبار الضيوف، ولديه مقدرة كاملة على العمل الأثرى وعلاقته طيبة بالآخرين وفوق مستوى الشبهات.