في ذكرى ميلاد "الأستاذ".. 3 أزمات لهيكل مع رؤساء مصر.. حديثه عن التوريث وورثة أبو غزالة ومقتل عبد الناصر

تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، استطاع خلال رحلته مع عالم الصحافة ان يقدم العديد من المغامرات التي حفر من خلالها اسمه في تاريخ الصحافة المصرية فأثار الجدل من خلال عدد من المشاكل تسبب فيها دفعته الي الوقوف امام سلطة القضاء في يوم من الأيام.

ومن أبرز تلك الازمات ما قاله حول قضية التوريث عن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك حيث اعلن "هيكل" ان مبارك كان يرفض توريث الحكم لابنه جمال، وينفر من الحديث فيه، وحينما سأله القذافي عن ذلك قال له: "مصر ليست سوريا، وتجربة الأسد غير قابلة للتكرار في مصر"، لكنه كان يعطي إشارات توحي برغبته في ذلك ليتخلص من ضغوط المقربين منه وإلحاحهم عليه في تلك النقطة.وأوضح هيكل في الحلقة الأخيرة من كتابه "مبارك وزمانه.. من المنصة إلى الميدان" أن مبارك في حسه الداخلي الدفين لا يريد توريث الحكم لنجله جمال، وكان يرفض هذا الأمر بتفكيره وشعوره، بل كان ينفر من الحديث فيه لأنه يذكره بما يتمنى أن ينساه.

وفسر هيكل ذلك بأن مبارك، لم يكن يمانع أن يرث ابنه رئاسته، لكن تصرفات مبارك كانت تشير إلى أنه لم يكن مستعدًا لأن يحدث هذا التوريث في حياته، وأنه كان في مأزق حقيقي، لأنه بذلك الحال كان في وضع رجل يقبل ولا يقبل، يقبل بغير أن تكون إرادته حاضرة في القبول، ولا يقبل ما دامت إرادته حاضرة، وأن القريبين منه كانوا يضغطون عليه ويواصلون الضغط، وإصرارهم في ذلك سببه أنه إذا لم يحدث التوريث في حضور مبارك وبإرادته، فإن تحقيقه ضرب من المستحيلات في غيابه وغياب سلطته.

وشدد هيكل على أن كثيرين سألوا مبارك، عما إذا كان يرغب في توريث الحكم لنجله جمال أم لا؟، وكانت ردوده طوال الوقت رافضة للفكرة، وإن كانت إيحاءاته غير ذلك، وأن الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي، لاحظ ظهور جمال مبارك على الساحة السياسية بانتظام، فسأل مبارك بشكل فج ومباشر عما إذا كان يفكر في توريث الحكم له على طريقة بشار في سوريا، إلا أن مبارك استنكر، وفاجأ القذافي بقوله: "إن تجربة بشار الأسد غير قابلة للتكرار في مصر، وأن مصر ليست سوريا، وأيضا فإن النظام في مصر جمهوري، والنظام الجمهوري لا يعرف توريثا للحكم".

وحسب هيكل فإن مبارك أضاف للقذافي: "إنه وزوجته سوزان بسبب رغبتهما في استعجال عودة نجلهما جمال الذي كان يعيش في لندن، رأيا إغراءه بشاغل جديد يستهويه، وأنهم أعطوه بعض المهام السياسية لينشغل بها، حتى لا نصحوا ذات يوم فنفاجأ بجمال عائد إلى لندن، ثم نسمع أنه تزوج واستقر هناك".

صراع أبو غزالة 

هناك أيضا أزمة صراع ورثة "أبو غزالة" التي خرج متحدثا عنها مختار نوح عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ومحامي اسرة المشير عبد الحليم أبو غزالة مشككا في صحته قائلا: أن المستندات التى تحدث عنها الكاتب الصحفي حسنين هيكل، حول تصارع ورثة "أبو غزالة" على تركته التي تقدر بـ100 مليار دولار.وأكد "نوح" ان هيكل يتهم عائلة "أبو غزالة" دون أي سند، متحديا أن يكون "هيكل" عارفا باسم حفيد واحد من أحفاد أبو غزالة، مؤكدا أنه لم يترك للورثة إلا أرض شرك مع صهره، ومبني عليها 3 أدوار سكنية، وأنه لا صحة لما يقوله "هيكل" نقلا عن صحف أجنبية.

وتحدي "نوح" الكاتب الصحفي هيكل، قائلا: "أتحداه يطلع على الهوا دلوقت ويقول اسم الورثة.

عبد الناصر 

وكانت الازمة الكبرى هي حديثه عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حيث أعلنت احدي المواقع الإخبارية ان هيكل قال إن عبدالناصر قبل ثلاثة أيام من وفاته كان هناك حوارا بين عبد الناصر والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في جناح الزعيم المصري بفندق النيل هيلتون، واحتدم الحوار بينهما وتسبب في ضيق لعبد الناصر وبدا منفعلًا، وإن كان حاول كتمان ذلك، وقال لـ"أبو عمار" إما ننزل غرفة الاجتماعات وننهي المؤتمر ونفض الموضوع ونتكلم كلام جد ونتفق.وتابع هيكل: "لاحظ السادات انفعال عبد الناصر فقال له: "ياريس إنت محتاج فنجان قهوة وأنا حاعمله لك بإيدي"، وبالفعل دخل السادات المطبخ المرفق بالجناح وعمل فنجان القهوة، لكنه أخرج محمد داود "وهو رجل نوبي وكان مسؤولًا عن مطبخ الرئيس عبد الناصر"، أخرجه السادات من المطبخ وعمل فنجان القهوة وجابه بنفسه وشربه عبد الناصر. فيما اعتبره هيكل أن السادات دس السم له في هذه الأثناء.

غير أن هيكل قال في الوقت نفسه وبعد سرده القصة: "لا أحد يمكن تصديق هذا لأن الموضوع لا يمكن القطع فيه إلا بوجود دليل مادي".

واتهمت سكينة السادات "شقيقة الرئيس الراحل أنور السادات"، الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل بالتخريف، وقالت لبرنامج 48 ساعة: وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تم الفصل فيها بحكم محكمة عندما أثارت هدى ابنة الرئيس عبد الناصر هذا الموضوع واتهمت الرئيس السادات بوضع سم لوالدها.. وأخذنا عليها حكم تعويض.

وعن إعادة فتح هيكل لملف اتهام السادات باغتيال عبد الناصر، قالت سكينة السادات: هذا كلام تخريف وغير مقبول وغير معقول وثبت أن هذا الكلام تخريف بحكم قضائي لصالح رقية السادات التي حصلت على حكم تعويض ضد هدى عبد الناصر.

وقالت سكينة السادات: الرئيس عبد الناصر كان يتناول عشاءه في العامين الأخيرين عند السادات فلماذا لم يدس له السم خلال هذه الفترة.

وكذبت سكينة السادات رواية هيكل بأكملها وقالت إن الرئيس السادات لم يعمل قهوة من أصله لعبد الناصر وحكاية السفرجي أيضًا كذب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً