"صراخ،عويل،فقدان الغالي والمال" تلك الكلمات ملخص حادث غرق مركب رشيد الاليم الذي راح ضحيته 164 شخصا ، وعلي الرغم من خيبة الامل وخراب البيوت الا أن المشهد الاليم لازال يتكرر بين المصريين .
ففي الاربعاء الماضي كانت الواقعة الكبري بمدينة رشيد التابعة لمحافظة البحيرة كانت بمثابة حادث مروع ترتب عليه غرق مركب للهجرة غير الشرعية يحمل على متنه نحو 300 شخص، من جنسيات مختلفة، انطلق من محافظة كفر الشيخ، وتم إنقاذ 160 فردا، فيما بلغت عدد حالات الوفاة 164 حالة، و6 إصابات.
بلنص صيد
ولم تتاوقف جراح المصريين عند هذا الحد ولكن بالامس نجحت القوات البحرية، أمس، في إنقاذ "بلنص صيد" مصري من الغرق في البحر الأحمر بعد تعطل محركاته وسط ظروف جوية بالغة الصعوبة وعلى متنه 35 مصريا.
وكانت معلومات وردت لمركز العمليات الدائم للقوات المسلحة، تفيد بتعطل محركات مركب على مسافة 15 ميلا بحريا من ميناء رأس غارب بمنطقة الزيتية شمال البحر الأحمر.
وقال بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، إنه تم توجيه إحدى قطع القوات البحرية المكلفة بتأمين الساحل للوصول بأقصى سرعة للبلنص وسط ظروف جوية بالغة الصعوبة، ووصلت سرعة الرياح إلى أكثر من 50 عقدة، وذلك لإنقاذ الركاب.
فيما تمكن رجال القوات البحرية من إنقاذ الأفراد وطاقم البلنص، كما تحركت القوات بالبلنص إلى ميناء شرم الشيخ لتقديم المعاونة الطبية والإدارية اللازمة للأفراد والطاقم، ولم يصب أي منهم بأذى.
معدية بالدقهلية
و علي الجانب الآخر شحطت معدية نقل المواطنين في نهر النيل بين مدينتي "المنصورة وطلخا" بمحافظة الدقهلية وهو ما تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين.
وكان اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من إدارة شرطة النجدة يفيد بورود بلاغ من أحد المواطنين بغرق المعدية الواصلة بين مدينتي طلخا والمنصورة من أمام شارع المديرية.
وانتقلت قوات الحماية المدنية بقيادة العميد مروان عبدالمعطي، مدير إدارة الحماية المدنية، والرائد أحمد عطية عبدالحميد، رئيس قسم شرطة المسطحات المائية بالمنصورة، وضباط مباحث قسم أول المنصورة وطلخا إلى مكان البلاغ.
وتبين أن انخفاض مستوى مياه نهر النيل في المنطقة تسبب في شحوط المركب وعلى متنه 50 شخصا، وتدخلت قوات المسطحات المائية وسحبت المركب إلى ناحية طلخا، دون وقوع خسائر.الصحف العالمية
و من جانبها رصدت الصخف العالمية حادث غرق مركب رشيد من عدة زوايا حيث ذكرت صحيفة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية أن هناك غموضًا حول عدد المفقودين في الحادث، مشيرة إلى أن القارب كان يقل المهاجرين المصريين والسودانيين، الإريتريين والصوماليين، ويعتقد أنهم كانوا متوجهين إلى إيطاليا
فيما قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن المسئولين أنقذوا نحو 160 ناجيا في حادث غرق السفينة، ويوجد نحو 150 شخصا في عداد المفقودين.
وأضافت أن عدد الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، انخفض بشكل كبير من مستويات قياسية في العام الماضي، نتيجة لاتفاق أبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وإغلاق ممر إنساني بين اليونان وألمانيا.
وأوضحت الصحيفة أن ليبيا أصبحت نقطة الانطلاق الأكثر شعبية في شمال أفريقيا، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يفرون من الحرب والفقر والقمع في نيجيريا وإريتريا وجامبيا والسودان.
كما نقلت صحيفة "ذا هيندو" الهندية تصريحات المتحدث الرسمي باسم محافظة البحيرة، وهدان السيد، بأن عمليات البحث مازالت جارية، كما عبر محافظ البحيرة محمد سلطان، عن مخاوفه من ازدياد عدد القتلى، ويعتقد أن العديد من الأطفال والنساء لم يتمكنوا من السباحة بعيدا عندما غرق القارب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
