جريمة من نوع غريب شهدتها مدينة السلام بالقاهرة، اتحد خلالها ثلاثة عمال مع الشيطان، وزين لهم الحرام، ورسم لهم خطة لخطف صديقهم ابن صاحب المحل الذي يعملون لديه، فقاموا باستدراجه، وقتله والقاء الجثة بالطريق الصحراوي، ثم طلبوا فدية مليون جنيه لإطلاق سراحه بعد ارتكاب الجريمة، ولكن المباحث كشفت اللغز، وتمكنت من ضبط المتهم الرئيسي في القضية، وعقب علمه بضبط شريكيه انتحر داخل قسم الشرطة.
وتمكنت المباحث من التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة " فرغلى ب " 19سنة، عامل بمحل كشري طرف والد المجني عليه، وهاني ب " 22 سنة، و" صديق. ر" 22 سنة، سائق، ومقيمين بدائرة مركز طهطا - سوهاج.
عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطهم.
وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وأضاف الأول بأنه نظرا لعمله بمحل الكشري ملك والد المجني عليه وعلمه بثرائه خطط بالاتفاق مع المتهم الثاني على اختطاف المجني عليه والتخلص منه ومساومة أهليته على إطلاق سراحه مقابل مبلغ مليون جنيه، وفى سبيل ذلك تمكن الثاني من إنشاء علاقة صداقة بالمجني عليه من خلال المتهم الأول حال تردده على المحل عمله، واستعان الثاني بالثالث بالسيارة قيادته رقم 10532 نقل الإسماعيلية شيفروليه حمراء اللون ملك الشركة عمله، وبتاريخ الواقعة تمكن الثاني من استدراج المجني عليه بحجة التنزه بصحبة الثالث بالسيارة وتوجهوا إلى طريق أسيوط الشرقي في الاتجاه لمحافظة بنى سويف.
وقاما بالتوقف في الطريق والترجل من السيارة وبصحبتهما المجنى عليه وتعديا عليه بحجر حتى تأكدا من وفاته وتخلصا من الجثة بدفنها في الرمال بالمنطقة الصحراوية بطريق بنى سويف، القاهرة، وعقب ذلك قام المتهم الثاني بمساومة أهليته على إطلاق سراحه مقابل المبلغ.
تم بإرشاد المتهمان الثاني والثالث العثور على الجثة بمكان إخفائها، وضبط السيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة.
وعقب علم المتهم الأول "فرغلي"، بمعرفة الشرطة لمكان إخفاء الجثة طلب التوجه لدورة المياه الخاصة بغرفة الحجز التحفظي بوحدة مباحث قسم شرطة السلام أول واستغل تواجده بمفرده وقام بشنق نفسه مستخدما "قميص"، كان يرتديه حيث قام بلفه حول عنقه وتعليقه بشباك الغرفة.
على الفور وعقب اكتشاف الواقعة تم نقله لمستشفى السلام العام لإنقاذه إلا أنه فارق الحياة.
أسرة القتيل
التقت "أهل مصر" بعم المجني عليه " الحاج سليمان عبدالعال " وقال: لم أتخيل حتى هذه اللحظة أن نجل شقيقي قتل بهذه البشاعة، لم نؤذي أحد كنا نعاملهم أفضل معاملة، ونوفر لهم الإقامة والوجبات، وكل من يعمل معنا ياخذ مرتبه صافي، فهل هذا هو جزائنا ورد الإحسان.. شقيقي والد القتيل منذ معرفته بالحادث وهو في حالة نفسية سيئة، ولكن نحمد الله على كل حال.
أضاف: جاء "فرغلي" من إحدى قرى الصعيد المجاورة لنا ولم أكن أعرفه، ولكنني وجدته يبحث عن عمل وبالفعل طلب من العاملين أن يقوموا بتدريبه حتى اكتسب الخبرة، وصار واحدا من ابنائي، وخلال فترة عمله بالمحل لم نرى من " فرغلي " أي مكروه، حتى أنه طلب أن يلحق أحد اصدقائه من ذات بلدته " هاني " وهو المتهم الثاني، بعدما أخبرني بأنه يبحث عن عمل، فأبلغته بموافقتي على عمله بالمحل، وبالفعل بدأ العمل ولم يكن في بالنا ما سيقع، لاأني اثق في كل العاملين معي.
اتصال
وواصل العم حديثه لـ"أهل مصر"، "في يوم اختفائه جاء لنا اتصال هاتفي يطلب مليون جنيه فدية لإطلاق سراحه، فأبلغنا الشرطة، حيث تم تشكيل فريق بحث، توصلت الي أن "فرغلي" وراء الحادث، وعقب ضبطه اعترف بأن " هاني " وصديق، شركائه في الجريمة، حيث قام باستدراجهم، وقامت المباحث بالقبض عليهم، وعند علمه بسقوط شريكيه في قبضة الشرطة، قام بالانتحار داخل القسم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
