أكد مجلس قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية وحلبجة في إقليم كردستان العراق، أمس الثلاثاء دعمه ومساندته لمطالب المتظاهرين الذين خرجوا اليوم في عدة مناطق من الإقليم.
ونوه المجلس في بيان صحفي إلى أن التظاهرات التي اتخذت شكلا مدنيا هادئًا من قبل جميع الشرائح والطبقات المشاركة في محافظة السليمانية للمطالبة بحقوقها، موضحا "أنه يساند الصيغة المدنية والقانونية والحضارية للتظاهرات التي خرجت اليوم".
وكان مئات المعلمين قد تظاهروا في عدة مدن في إقليم كردستان العراق اليوم، احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم بسبب الأزمة المالية الناتجة عن انهيار أسعار النفط وتداعيات الحرب على تنظيم داعش الإرهابي منذ عامين، وتركزت المظاهرات في (السليمانية، وحلبجة، وكركوك، ودربنديخان)، بينما شهدت مدينة "رانية" وقوع بعض أعمال عنف تمكنت السلطات الأمنية من السيطرة عليها.
وأكد المشاركون في المظاهرات في السليمانية والمناطق المحيطة بها عدم رغبتهم في حدوث توترات خلال احتجاجاتهم وتعهدوا بتسليم مثيري الشغب إلى الشرطة والقوات الأمنية الكردية.
وشهدت مدن (السليمانية، وحلبجة، ورانية، وقلعة دزة، وكلار، وكويه) مظاهرات رفعت شعارات تنتقد حكومة الإقليم وتقصيرها في حق الموظفين والمعلمين.
وكانت حكومة الإقليم قد قررت تأجيل موعد بدء العام الدراسي إلى يوم السبت المقبل من أجل الاستعداد بشكل أفضل للعام الدراسي الجديد على ضوء الأزمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها الإقليم، والتي أثرت سلبيا على دفع رواتب الموظفين والمعلمين الذين هددوا بالإضراب اعتبارا من اليوم.
يذكر أن أحزاب الاتحاد الوطني الكردستاني، وحركة التغيير، والاتحاد الإسلامي، والجماعة الإسلامية، أكدت يوم السبت الماضي دعمها ومساندتها الكاملة للمطالب الشرعية لموظفي الإقليم والمعلمين وحقهم في حرية التعبير عن معارضتهم من دون عنف، وحملت حكومة إقليم كردستان العراق، التي يتزعمها الحزب الديمقراطي، مسؤولية تأمين الرواتب وتحسين معيشة وأوضاع المواطنين، وطالبتها بالإسراع في القيام بواجباتها في هذا الشأن.