أكد المستشار دييجو إسكالونا باتوريل، رئيس قسم التعاون في وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، الشراكة الناجحة بين الإتحاد والحكومة، من خلال البرنامج القومي العاجل للتشغيل كثيف العمالة الممول من الاتحاد الأوروبي (EEIP)، في محافظة الفيوم.
قال دييجو إن الاتحاد الأوروبي يساهم بمنحة تقدرب70 مليون يورو في هذا المشروع والذي يعد مثالا جيدا للشراكة الناجحة، حسب قوله.
أضاف فى بيان صحفى حول الزيارات الميدانية التى أجراها الإتحاد والصندوق الإجتماعى للتنمية على مدى اليومين الماضيين، بمشروعات برنامج التشغيل كثيف العمالة، أنه بالنظر إلى الوضع العام في البلاد على مدى السنوات القليلة الماضية، فإن الحد من الفوارق الاجتماعية وتعزيزالنموالشامل يعدوا من بين الأولويات الرئيسية للحكومة المصرية، والاتحاد الأوروبي يقف جنبا إلى جنب مع مصر لتعزيز الاستقراروخلق فرص العمل، ولا سيما للشباب، والذي سيظل أولوية أساسية.
وحسب المسؤول الأوروبى، يعد خلق فرص العمل والحد من الفقرمن الضروريات لتحقيق التنمية المستدامة، والتي لا غنى عنها في الواقع، ولكن النموفي حد ذاته لا يعد كافيا بمفرده وأوضح أن التنمية تحد من الفقرعلى نحو أكثر فعالية عندما يتم استهدافها في القطاعات كثيفة العمالة ومن ثم في المناطق الجغرافية الأكثر فقراوللذين يكدحوا لكسب دخلهم.
تابع: الاتحاد الأوروبي من خلال البرنامج القومي العاجل للتشغيل كثيف العمالة يعمل عن كثب مع البنك الدولي والصندوق الاجتماعي للتنمية، لتعزيز التشغيل العام. فخدمات العمالة المكثفة في المجتمع تعتبر من شبكات الأمان الاجتماعي المؤقتة الفعالة والهادفة في 51 منطقة والتي تعد من أفقرالأحياء في البلد.
قال رئيس قسم التعاون بالإتحاد الأوروبى بالقاهرة، إنه على الرغم من أن المشروع أشرف على الإنتهاء في منتصف عام 2018، ولكنه بالفعل حقق الكثير من أهدافه وأود أن أشكر شركائنا، والصندوق الاجتماعي للتنمية، والبنك الدولي وجميع المنظمات غير الحكومية المنفذة لهذه النتائج والإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن.
أكد أن تنفيذ البرنامج القومي العاجل للتشغيل كثيف العمالة قد تقدم بشكل جيد جيدا بالفعل، وبشكل خاص لمكون الخدمات المجتمعية الذي أشرف علي تحقيق تتحقق النتائج النهائية للمشروع. ففي إطار هذا المكون قد تم تشغيل قرابة 39 ألف من العمالة بشكل مؤقت من المستفيدين الذين كتنوا يعانون من البطالة، متضمنا الوظائف الغير المهارية وشبه المهارية. ويعد 90% من هؤلاء المستفيدين المباشرين من الشباب وأكثر من نصفهم (حوالي 65٪) من النساء. وفي المجموع تم أكثر من 11.5 مليون يوم عمل من خلال المشروع.
وللمشروع أيضا حسب المسؤول الأوروبى ، أثرغيرمباشرولكنه ملحوظ، على سبيل المثال في عنصرالخدمات المجتمعية حيث تم توفيردعم للأمهات ورعاية الطفل للنساء العاملات من الشباب حيت استفاد أكثر من 882 ألف أسرةكما استفادوا أيضا من فصول محو الأمية والتي استفاد منها أكثر من 100 ألف شخص.
قال إن من أكثرالنتائج إيجابية لهذا المشروع هو أن 82٪ من الميزانية الكلية للمشروع موجهة للخدمات المجتمعيةولمشاريع فرعية تُستخدم لدفع رواتب المستفيدين النهائيين.وهذا يعني أن جزءا كبيرا من الدعم المالي المقدم من الاتحاد الأوروبي يذهب مباشرةً إلى المستفيدين المستهدفين من خلال هذا المشروع.
أوضح أن هذا المشروع لا يوفر فقط فرص عمل على المدى القصير ولكن له بُعداً آخر حيث أن لديه عنصراً مبتكراً لتحسين فرص العمل للشباب.وقد تم التعاقد مع 28 منظمة غير حكومية (بمبلغ إجمالي قدره 5.6 مليون يورو)لتقديم المشورة المهنية والتوظيف وتخطيط الأعمال ومختلف أشكال التدريب لتسهيل حصول الشباب على عمل على المدى الطويل.وفي نهاية شهر مارس 2016، كان قد حصل أكثر من 1300 من الشباب على فرصة عمل.
يذكر أنه في إطارهذا المشروع سيكون قد تم تعبئة حوالي 500 من المنظمات غير الحكومية لتنفيذ الأنشطة، مما يعكس قوة المجتمع المدني المصري ورغبة الاتحاد الأوروبي لإشراك المنظمات غير الحكومية وبخاصة الموؤسسات في مجالات تعاون الاتحاد الأوروبي مع مصر.
أشار دييجو الى التزام الاتحاد الأوروبي ، وتأكيده على مواصلة تقديم المساعدة في كل من المجال الاجتماعي والاقتصادي.
ويمثل البرنامج القومي العاجل للتشغيل كثيف العمالة الممول من الاتحاد الأوروبي مثالاً يحتذى به للتعاون ومن ثم التركيزعلى تحسين الظروف المعيشية للأشخاص الأكثر فقراً. والذي جزء من الهدف المشترك المتمثل في تعزيز التنمية البشرية المستدامة في البلد. والزيارة الميدانية في التي قمنا بها تساعدنا لمواصلة جهودنا لتوفير فرص العمل للشعب المصري وتعزيز تحقيق آمال الشباب في مصر.