أمريكا تعترف بالقدس.. البيت الأبيض يحذف إسرائيل من نعي أوباما..الإدارة الأمريكية تصحح البيان بعد مرور 9 ساعات على نشر النسخة الاصلية

صورة ارشيفية

“وشهد شاهد من اهلها” هكذا صفعت الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل على وجهها من خلال البيان الرسمى للرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى قدم خلاله نعى للرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز وخلال البيان صححت إدارة البيت الأبيض النص الرسمى للنعى بحذف إشارة لكون القدس جزءًا من إسرائيل، وهو ما ذكرته صحيفة “usatoday “. 

وفى صباح امس الجمعة أصدر البيت الأبيض النص الروتينى تحت عنوان “ملاحظات الرئيس أوباما فى مراسم تأبين الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز المُقامة فى ماونت هيرتزيل، القدس، إسرائيل”، وعقب مرور 9 ساعات من نشر النسخة المصححة تم شطب اسم إسرائيل. 

وألقى الرئيس الإسرائيلى رؤوبين ريفلين كلمة لتأبين بيريز، قال خلالها إنه بوفاة بيريز انتهت مرحلة فى حياة الأمة، معتبرًا أنها خسارة شخصية ووطنية لـ”إسرائيل”. 

وأضاف أنه سعى حتى يومه الأخير إلى إقامة علاقات سلام دائم بين إسرائيل وجيرانها، لافتًا إلى أنه عمل على ضمان أمن وتفوق إسرائيل العسكرى. 

ولفت إلى أنه يجب طلب السماح من الراحل بيريز بسبب قيام خصومه بتجاوز الخطوط الحمراء حين تفوهوا بأقوال وقاموا بأعمال غير لائقة بحقه. 

فيما قال نتنياهو خلال كلمته: إن إسرائيل والعالم أجمع يبكون على وفاة بيريز، مضيفًا أنه كان أحد المساهمين الكبار فى إعادة قيام الشعب اليهودى. 

ولفت إلى أنه عمل على تحقيق السلام مع جيران إسرائيل، وأكد خلال الكلمة أنه تعلم منه أن الهدف هو التعايش.

ومن جانبه أعرب وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى جلعاد أردان عن أسفه لرفض أعضاء القائمة العربية المشتركة الذى يضم النواب العرب بالكنيست، حضور جنازة رئيس دولة الاحتلال السابق. 

وقال بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية: إنهم عجزوا عن الترفع عن الخلافات والتعامل مع عظمة الحدث، ورأى الوزير اردان أنه حتى فى حال وجود خلافات فى الرأى حول كيفية حل الصراع فلا يوجد شك بأن الراحل بيريز عمل طوال حياته من أجل تحقيق السلام حتى ولو دافع عن أمن إسرائيل من خلال حملات عسكرية. 

وأضاف أنه ينبغى فى مثل هذا اليوم أن تتصرف الشخصيات العامة كباقى البشر، ولفت وزير الأمن الداخلى إلى مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية وزعماء عرب آخرين فى الجنازة احتراما لذكراه. 

يأتى هذا فيما صافح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى جنازة الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز فى القدس فى لقاء علنى يندر حدوثه بين الرجلين. 

وتجدر الاشارة إلى أن “أوباما” فى السابق اتبع نهج السياسة الأمريكية فى عدم الاعتراف بإسرائيل، كما تعتبر إسرائيل القدس عاصمتها، بعكس الأمم المتحدة، التى تعتبر المدينة ذات وضع خاص بانتمائها لكل من فلسطين وإسرائيل، فيما تسعى السلطة الفلسطينية إلى إقرار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين التى تطمح لرسم حدودها على حدود عام 1967، إلا أن المفاوضات المتعثرة مع الجانب الإسرائيلى لم تفضِ إلى ذلك حتى اليوم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً